الإبل سواء كانت نوق او جمال يستفيد الإنسان من لحومها وحليبها ووبرها وجلودها، وتحمله عليها لمسافات بعيدة، وتحمل أمتعته، وبالطبع نحن لا ننسى ان الله عز وجل أمرنا بالتفكر والتدبر في خلق الإبل؛ وبسبب كل هذا وأكثر نحن في شركة شركة نوق NOUG قد خصصنا تلك المقالة لهذا الموضوع، السبب الرئيسي لكل هذا الجهد الذي نبذله هو حب الـ نوق وحب منتجات نوق وخصوصا حليب نوق.
أهمية تربية الإبل – أهمية تربية النوق والجمال
إن أهمية الإبل سواء كانت نوق او جمال فى إقتصاديات الإنتاج الحيوانى تمثل في إنتاج نحو ٢٨٩٠ ألف طن من حليب الـ نوق و٢١٤ ألف طن من اللحوم ونحو ٨٦ الف طن من الجلود وحوالى ١٢٩ ألف طن من الوبر سنوياً فى دول الوطن العربى وفقاً لإحصائيات عام 2001.
ولقد اكتشف الباحثون أن الأجسام المناعية عند الإبل تختلف عن نظيراتها فى الحيوانات الأخرى بما فيها الإنسان فهى تتصف بصغر حجمها وامتلاكها زراعين بدلاً من أربعة مما يجعلها قادرة على اختراق الأنسجة السميكة مثل الأنسجة السرطانية ولها عروات خارجية طويلة متغيرة الشكل بما يتناسب وأشكال التجاويف الموجودة فى الأجسام الغريبة والتفاعل معها.
ومنذ ذلك الحين أصبحت الإبل موضوع إهتمام ليس عند العاملين في مجال الصناعات الدوائية فقط بل أيضا عند العاملين فى مجال الصناعات الغذائية حيث تبين أن الأجسام المناعية فى الإبل تمنع التفاعلات الأنزيمية فى الأغذية المحفوظة مما يزيد من عمر وسلامة حفظ مثل هذه المواد؛ وقد وصفت الأجسام المناعية عند الإبل بأنها الاختيار النهائى والقنبلة الساحرة التى تنتظر لمعالجة الأورام السرطانية ليىس فى قدرتها على مهاجمة الخلايا المريضة فحسب بل لدورها الكبير فى المحافظة على الخلايا السليمة.
ويمكن للإبل أن تكون بديلا عن الأبقار نظراً لما تتميز به من صفات تؤهلها لتصبح مصدراً لإنتاج الألبان واللحوم خاصة فى المناطق الجافة وشبه الجافة حيث تقاوم الجفاف وتتحمل العطش إلى جانب أنها أكفأ الحيوانات لدى البدوى فى المحافظة على المراعي من التدهور والرعي الجائر نظراً لسلوكها الرعوى الخاص والمميز بعدم التمركز فى منطقة محددة وصغر قضمتها وإختيارها لجزء دون آخر من النبات كما أن الإبل حيوانات ذات مقدرة كبيرة على تحويل النباتات الشوكية إلى منتجات ذات قيمة غذائية عالية. وقيمة الإبل الاقتصادية تتلخص فى الآتى:
- تنتج الـ نوق كميات كبيرة من الحليب بمقارنة نظيراتها من إناث الحيوانات الأخرى تحت ظروف المناطق الصحراوية الجافة.
- يحتوي حليب الـ نوق على مركبات ذات طبيعة بروتينية مضادة للتخثر وللتسمم وللجراثيم مما يسمح بحفظ الحليب لفترة طويلة تحت ظروف الصحراء ذات درجات الحرارة العالية
- تعتبرالإبل هى الرصيد الإستراتيجى للبدوى والمربى تحت ظروف الصحراء القاسية .
- القدرة الفائقة على التأقلم والمعيشة والإنتاج تحت الظروف المتباينة.
- القدرة العالية على رعى النباتات الصحراوية والنباتات الملحية ذات القيمة الغذائية المنخفضة .
- تحمل قلة مياه الشرب لفترة طويلة من الزمن قد تصل إلى١٥ يوم.
- مصدر لإنتاج الألبان ذات القيمة الغذائية العالية ودواء للشفاء من كثير من الأمراض مثل مرض السكر – وسرعة التئام الجروح والعمليات الجراحية وعلاج لنزلات البرد والنزلة الشعبية.
- محتوى حليب الـ نوق من البروتين يماثل نظيره في لبن الأبقار كما أن محتواه من الأحماض الأمينية الهامة واللازمة لبناء الجسم اكبر بكثير من لبن الأبقار.
- محتوى حليب الـ نوق من الصوديوم والكلوريد مرتفعا إلى حد ما مما يجعله مفيداً فى تعويض ما يفقده جسم الإنسان من تلك العناصر في المناطق الصحراوية .
- حليب الـ نوق غني جداً بفيتامين ج، وهذا أمر هام جدا لتغذية البدو في الأماكن الصحراوية حيث بندر فيها وجود الفواكه والخضروات الطازجة وتبين الدراسات أن تركيز فيتامين ج فى حليب الـ نوق يتراوح ما بين ٥,٧ – ٨ ,٩ ملجم كنسبة مئوية ويزداد تركيز الفيتامين مع تقدم فترة موسم الحليب وبصل إلى ثلاث أضعاف تركيزه فى لبن الأبقار ومرة ونصف في لبن الأمهات .
- طول الحياة الإنتاجية للناقة قد يصل إلى ٢٥ سنة ويمكن الحصول من الناقة على ١٢ مولوداً و ١٢ موسم حليب وطول موسم الحليب يصل إلى ١٠ – ١٨ شهر.
- اللحوم الوحيدة التى لا تصاب بجنون البقر هى لحوم الإبل فقد حباها الله بمناعة قوية ضد الأمراض حيث أن كرات الدم الحمراء والتى تحمل الغذاء والاكسجين بيضاوية وليست دائرية مما يجعلها تحمل كميات أكثر من الهيموجلبين والاكسوجين .
- تتحمل الإبل الجوع والعطش لأيام طويلة حيث تستمد غذائها من مخزون الدهن من السنام وتحتفظ بالطاقة التى تخزنها نهاراً لحمايتها ليلأ من البرد ولذلك لا تتعرض للإصابة بالإسهال أو الالتهابات الرئوية.
- وزن الذبيحة تصل إلى ٤٠٠ كجم حسب العمر والجنس والنوع ومستوى التغذية؛ ونسبة التصافى تصل ٥٢ – ٧٧ % وتتراح نسبة الدهن من صفر- ٤,٨ %.
- الإبل حيوانات متعددة الأغراض لإنتاج الألبان واللحوم والجلد والوبر وأداء الأعمال الزراعية ، كما أنها مصدر للحصول على السماد العضوى اللازم لتحسين خواص التربة الزراعية خاصة فى المناطق الصحراوية.
- الإبل هي الحيوانات الوحيدة المناسبة للمعيشة والإنتاج تحت الظروف الصحراوية القاسية من حيث إرتفاع درجة حرارة الجو – عدم توافر المراعى – نقص واضح فى المياه.
- تستجيب الإبل إستجابة واضحة لنظم التكثيف الزراعى ولها المقدرة عل إنتاج 20 كيلوجرام من حليب الـ نوق يوميا ويمكن أن يزداد معدل نموها إلي كيلوجرام للرأس يومياُ تحت ظروف التكثيف وهى معدلات إنتاجية تضاهي معدلات إنتاجية الحيوانات الاجنبية.
- لحم الإبل غني فى عناصره الغذائية وله مزاياه الطبية العديدة حيث يقلل من الإصابة بأمراض القلب لإقتقاره نسبيا من الأحماض الدهنية المشبعة .
- وير الإبل يمتاز بخفته ومتانته وقلة توصيله للحرارة ويستعمل الوبر فى صناعة العباءات البدوية وبعض أنواع السجاد كما يستعمل الوبر حاليا كمادة خام مفضلة فى صناعة فراش جنى العسل .
- وتشير بعض الدراسات أنه عندما يتناول الإنسان لحوم غير مطبوخة جيداً من الإبل فإن إحتمال إصابته بالمرض منخفض جداً ولا يتجاوز ٥ – ٨ % فى حين إذا تناول لحوم غير مطبوخة جيداً من الأبقار و الأغنام فإن إحتمال إصابته بالمرض – عالى جداً يتراوح بين٩٠ – ٩٢ %
ويكمن مستقبل الإبل فى مميزاتها الاقتصادية وإمكانية استغلالها للموارد العلفية والمائية القليلة والنادرة فى المناطق الصحراوية كما يكمن فى طاقتها الإنتاجية الكامنة وبالرغم من دخول المكينة فى معظم الدول إلا أنها لم تستطيع تأدية دور الإبل بصورة إقتصادية في المناطق الصحراوية القاسية.
فالإبل بحق سواء كانت نوق او جمال تعتبر مصدراً جيداً للبروتين الحيوانى ويستلزم لتكثيف إنتاجها التغلب على المعوقات وإستخدام طرق الرعاية والتقنيات الحديثة، فإنتاج الإبل يواجه صعوبات ومعوقات كثيرة من أهمها تدهور مناطق انتشارها بسبب الممارسات الزراعية الجائرة علاوة على موجات الجفاف المتتالية من الجفان القاسي والطويل الذى يجبر الرعاة على التزوج مع قطعانهم اى مناطق تواجدها الجديدة .
مقالة ذات صلة: أنواع الإبل – أنواع النوق والجمال
مقالة ذات صلة: مميزات وفوائد حليب نوق بالتفصيل
وفي الختام، هل هناك فائدة من فوائد الإبل قد غفلنا عنها، فنحن في شركة نوق NOUG حاولنا قدر المستطاع تغطية أهمية الإبل سواء كانت نوق او جمال ، وبالطبع نحن أيضاً نريد ان نعرف رأيك في التعليقات عن حليب نوق، ونريد ان نذكرك بالفرصة التي لن تتكرر الخاصة بشراء نطاق نوق، فأتمني ان تطلع عليها ولا تضيعها من يديك.
المصادر
- الأهمية الاقتصادية لتربية الجمال (الإبل) – كنانة أونلاين
- تربية الإبل.. أسباب تفوقها كمشروع للإنتاج الحيواني – مصر الزراعية