تربية الإبل سواء كانت نوق او جمال ينتفع الإنسان منها بالعديد من المنتجات، ومن بينها الوبر، فالوبر يستخدم في صناعات مختلفة والإبل ذات السنامين يغطي جسمها وبر كثيف خاصة على الرقبة والسنام والأكتاف مقارنة بالإبل ذات السنام الواحد، ونحن في شركة نوق NOUG نقدم تلك المقالة عن وبر الإبل لكي تجيب عن كل تساؤلاتكم، ولكن نحن أيضا لدينا تساؤل، وهو ما رأيكم في منتجات نوق وخصوصاً حليب نوق؟.
مميزات واستخدامات وبر الإبل – مميزات واستخدامات وبر النوق والجمال
وللوبر مميزات عن الصوف المتحصل عليه من الأغنام أو الشعر المتحصل عليه من الماعز من حيث المتانة والخفة وقلة التوصيل للحرارة؛ وكما أن وبر الحيوانات الصغيرة يمتاز بنعومته وتزداد خشونته بتقدم الحيوانات في العمر، ويقدر إنتاج الرأس الواحد من الوبر سنوياً بنحو ١ – ١,٥ كيلو جرام فى الإبل ذات السنام الواحد ومن ١- ٥ كيلو جرام في الإبل ذات السنامين، ويبلغ قطر الليفة ما بين ١٦ – ١٨ ميكرون وتقدر نسبة الوبر النظيف بنحو ٨٠% .
ويصنع من الوبر الخيام، والعباءات، والبطاطين والحبال وبعض الملابس؛ ولقد اهتمت كثير من الدول مثل الصين وباكستان بإنتاج الوبر وتصدر منه كميات كبيرة سنوياً، وعند تصنيع الوبر المتحصل عليه من الإبل تعطى الأهمية في المقام الأول إلى بعض الصفات الطبيعية مثل النعومة، والطول، والمتانة، والطراوة. ويتراوح قطر الألياف في وبر الإبل ذات السنام الواحد ما بين ١٥ – ٢٠ ميكرون بمتوسط ۱۸ ميكرون وفى الإبل ذات السنامين ما بين ١٥ – ١٧ میکرون بمتوسط ١٦ ميكرون، وتزداد سماكة الالياف بتقدم الحيوانات في العمر.
وتشير الدراسات المتعلقة بتصنيع الوبر في روسيا أن وبر الإبل يتفوق عن صوف الأغنام في المتانة والتي تقل بتقدم الحيوانات في العمر كما أن وبر الإبل ذات السنامين ذو متانة تفوق وبر الإبل ذات السنام الواحد وتبلغ تصافى الوبر بعد غسيله بالمصانع نحو ٥٨٪ وعموماً تختلف نسبة التصافي تبعاً لعدة إعتبارات منها نوع الإبل ، العمر – الجنس – ظروف التغذية – موعد الجز ويمكن الحصول على كميات كبيرة من الوبر الناعم من الإبل التي لا تتجاوز أعمارها أربعة سنوات.
تقسيمات الوبر في الإبل – تقسيمات الوبر في النوق والجمال
بصفة عامة يقسم وبر الإبل تبعاً لنعومته على جسم الإبل إلى الأقسام التالية :
- الناعم – وهو قصير – اليافه رفيعة
- الخشن – ذو ألياف خشنة
- وبر الرقبة ( العرف) – والوبر خشن طويل مع كمية قليلة من الوبر الناعم .
- وبر الأفخاذ والبطن – الوبر خشن – طويل
ويمكن تقسيم الوبر تبعا لمدى إحتوائه على الأوساخ والأشواك إلى الآتى :
- أوبار طبيعية:- وتكون نسبة الشوائب النباتية والأوساخ فيها بحد أقصى ٣٪ .
- أوبار غير نظيفة:- وتكون نسبة الشوائب النباتية والأوساخ أكثر من ٣ ٪ من وزن الوبر، مع الأخذ في الإعتبار أن وبر الأفخاذ والبطن لا تقسم إلى فئات وإنما يباع على أساس حالته الخام دون غسيل .
خصائص وبر الإبل – خصائص وبر النوق والجمال
وبناء على ما سبق يمكن أن نستخلص الآتى عن خصائص الوبر في الإبل
- يمتاز الوبر بصفات أهمها المتانة – قلة توصيله للحرارة .
- وبر الحيوانات الصغيرة يمتاز بنعومته عن وبر الحيوانات الكبيرة .
- يقدر إنتاج الحيوان الواحد من الوبر سنوياً بنحو ١,٥١ كيلو جرام في الإبل ذات السنام الواحد ما بين ١٦ – ١٨ ميكرون
- تقدر نسبة الوبر النظيف بنحو ٨٠% .
- يتم صناعة الخيام والعباءات والبطاطين من خليط مكون من الشعر والوبر كما يتم صناعة الحبال وبعض الملابس أيضاً
- يقسم وبر الإبل إلى أربعة أقسام وهى :
1. الناعم .
2. الخشن .
3. وبر الرقبة .
4. وبر الأفخاذ والبطن.
جز الإبل – جز النوق والجمال
يعتبر جز الإبل سواء نوق او جما من الأعمال ذات الأهمية الكبيرة حيث تجز الإبل مرة واحدة في العام، وعادة بالربيع، ابتداءً من شهر الربيع ، (مارس) حيث يبدأ تساقط الأوبار يوميا من على الإبل، وإذا لم يتم جز أو جمع الوبر المتساقط كل يوم فإن كميات منه ستفقد، وتشير الأبحاث التي أجريت بهذا الخصوص أن نسبة الفقد تعادل بالمتوسط حوالي 10% ، وتتأرجح ما بين 3.5 – 18%، ويلاحظ عدم جز الإبل عندما يكون الجو بارداً، وذلك لأن الحيوانات بعد نزع غطائها الوبري تصبح عارية تماماً، وبالتالي قد تُصاب بالبرد والرشوحات.
وقبل البدء بعملية الجز توضع خطة لذلك، بحيث يلاحظ فيها تجهيز الأدوات والعمال المهرة المتخصصين بعملية الجزّ، وتسييج المكان الذي ستجزّ فيه الحيوانات، كما يعدّ مكان آخر لتصنيف الأوبار، وتعبئتها وحفظها لغاية الاستعمال والتصدير، كما يراعى إعداد الموازين اللازمة والمواد المطهرة والعلاجات لتلافي الحوادث الطارئة التي قد تصيب الحيوانات أثناء الجز كالجروح والكدمات وغيرها، ويراعى سقاية الإبل قبل جزها بمدة 24 ساعة، ووقف تقديم الطعام لها بمدة 10 – 15 ساعة وذلك لمنع اختلاط الشوائب بالأوبار.
مقالة ذات صلة: لحم النوق والجمال – لحم الإبل
طرق جز الإبل – طرق جز الإبل والنوق
يتم الجز بطريقتين، هما:
- أ. الطريقة اليدوية : وتتم بواسطة المقص اليدوي الذي يستخدم في جز صوف الأغنام، وتستخدم هذه الطريقة عند صغار المربين الذين يملكون أعداداً قليلة من الحيوانات التي تساق إلى حظيرة مسيجة (عليها سياح) ذات أرض مغسولة نظيفة وجافة بحيث تجز الإبل ويجمع الوبر من كل منطقة على حدة ليسهل تصنيفه في فئات .
- ب. الطريقة الآلية: وتستخدم فيها آلة جز الصوف الكهربائية، ويمكن إجراؤها بنفس الآلة التي تجزّ بها الأغنام، ولقد طبقت هذه الطريقة في كثير من المزارع والجمعيات التعاونية في جمهوريات آسيا الوسطى، بحيث أصبح استخدامها يغطّي حوالي 50% من الإبل الموجودة هناك.
وبطبيعة الحال، فإن الجز الآلي أفضل من اليدوي، إذ يوفر الوقت والجهد اللازمين بالطريقة اليدوية، كما ترفع الطاقة الإنتاجية لعمال الجز بحوالي 2-4 مرات، وتعمل على تناسق سطح الفروة على جلد الإبل، كما تقلل من الأوبار الضائعة، وتعطي أليافاً بمستوى واحد . ولقد صمّمت كثير من الآلات الكهربائية من أجل جز الإبل، روعي فيها السرعة في الأداء والسهولة في الاستعمال من قبل العمال؛ ويعتبر الاتحاد السوفيتي في طليعة الدول التي استخدمت الميكنة في تربية الإبل، حيث أدخل الجز الآلي والحلابة الآلية لمزارع الإبل.
مقالة ذات صلة: تسمين الإبل وكيفية ذبحها – تسمين النوق والجمال
وفي الختام، نشعر أننا كلما كتبنا عن الـ نوق والجمال مقالات، كلما اكتشفنا أننا لا نوفيها حقها، ونحن دافعنا الأساسي من كل هذا الجهد هو خدمتكم و الاجابة على تساؤلاتكم، ونحن لا نريد منكم سوى ان تخبرونا برأيكم في حليب نوق، وان تستغلوا الفرصة التي لا تتكرر بامتلاك نطاق نوق.
المصادر
فوائد وبر الجمل للانسان – موقع الجمهورية
ما الذي يغطي جسم الجمل – موقع موضوع