توحد اسئلة وحكايات غريبة قديمة عن الإبل سواء كانت نوق او جمال، توارثتها الأجيال، ونحن في شركة نوق NOUG ان نذكر لكم بعضها في تلك المقالة، وكل ما نريده هو إظهار حبنا لمنتجات نوق وخصوصا حليب نوق.
حكايات غريبة عن الإبل – حكايات غريبة عن النوق والجمال
1. العادات والتقاليد القديمة عن العرب عن النوق والجمال (الإبل)
وكان على رسول الله صلي الله عليه وسلم في بداية الدعوة أن يعلم أصحابه العقيدة والعبادة وأن يصحح بعض المفاهيم الخاطئة الكثيرة التي كان عليها سكان الجزيرة العربية، فبعد أن علمهم التوحيد وما تضمنه من أن لهذا الكون إلها واحداً لا شريك له – انتقل إلى تصحيح المفاهيم والتصرفات السائدة فعمل على تهذيب بعضها وتغيير بعضها الآخر وتحريم جزء منها واستحسان ما يساير الأخلاق الفاضلة.
ومن هذه التصرفات السائدة ما كان للعرب من عادات في الأنعام معقدة ومتشابكة ، فهم يذبحون أول نتاج لإبلهم ولا يملكونه رجاء البركة في الأم، وكثرة نسلها كما ذكر ذلك البخاري ومسلم والترمذي ، وكانوا يسمونه الفرع فجاء قوله صلي الله عليه وسلم بإلغاء هذه العادة حيث قال: ” لا فرع ولا عتيرة، والفرع أول النتاج كان ينتج لهم فيذبحونه” متفق عليه. وقد قال شمس قال أبومالك : كان الرجل إذا بلغت إبله مائة قدم بكراً فنحره لصنمه، ويدعونه فرعاً ، فننهي المسلمون عن ذلك؛ والعتيرة : ذبيحة يذبحونها في العشر الاوائل من رجب.
وكان للعرب سنن أخرى فيما يتعلق بالإبل، فالنوق التي تنجب خمسة أبطن وكان آخرها ذكراً بحروا أذنها ( شقوها ) وأعفوا ظهرها من الركوب، والحمل والذبح ولا تجلى ولا تطرد عن ماء ترده ولا تمنع عن مرعى، وتسمى بالبحيرة؛ كما كانوا ينذرون لالهتهم احدى الـ نوق فيتركونها فلا يتعرضو ن لها ويسمونها السائبة؛ أما الناقة التي وصلت بين عشرة أبطن، والشاه التي تلد ستة أبطن ، فإذا ولدت السابع جدعت وقطع قرنها فيقولون قد وصلت، فلا يذبحونها ، ولا يضربونها ، ولا تمنع مهما ترد على حوض .
أما الحام وهو الفحل من الإبل يضرب الضرب المعدود قبيل عشرة أبطن ، فإذا بلغ ذلك قالوا: هذا حام، أي حمى ظهره فيترك فلا ينتفع فيه بشيء، ولا يمنع عن ماء، ولا رعى، ويقول الغراء: الحام هو إذا لقح ولد ولده فقد حمى ظهره فلا يركب ولا يجز له وبر ولا يمنع عن مرعى ؛ وهذه المعتقدات حرمها الله سبحانه وتعالى تحريماً مطلقاً في الآية ١٠٣ من سورة المائدة حيث يقول سبحانه: “ما جعل الله من بحيرة، ولا سائبة، ولا وصيلة ، ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون” صدق الله العظيم .
مقالة ذات صلة: ذكر الإبل والنوق في القرآن الكريم
2. الإبل والعبادات – النوق والجمال والعبادات
ثم ينتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن ثبت العقيدة في صدور أصحابه، إلى التفاصيل الدقيقة للعبادات، فكان منها ما يختص بالإبل، فأمر صحابته رضوان الله عليهم أجمعين بالتوضؤ بعد أكل لحوم الإبل؛ وقد اختلفت آراء الفقهاء حول ما إذا كان لحم الإبل ناقضاً للوضوء أم لا، فقد قال جابر ابن سمرة رضي الله عنه: إن رجلاً سأل رسول الله : أتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال له : أن شئت توضأ وان شئت فلا تتوضأ ، قال : أأصلي في مرابض الغنم ؟ قال : لا “رواه أحمد ومسلم”.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه ، قال : سئل رسول الله صلي الل عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل ، فقال رسول الله توضئوا منها، وسئل عن لحم الغنم فقال : لا تتوضئوا منها، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم فقال : صلوا فيها فإنها بركة – رواه أحمد وأبوداود وابن حيان .
وقال أبن خزيمة : لم أر خلافاً بين علماء الحديث في أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل، لعدالة ناقله، وقال النووي : هذا المذهب أقوى دليلاً ، وإن كان الجمهور على خلافه ، ولن نحاول الخوض في تحقيق سند الحديث ، كما لا نقف – بغير علم — من الجهة الشرعية أو الفقهية ، فلهذا أهله؛ أما ما يثيرنا هنا فهو اشارة الرسول صلي الله عليه وسلم إلى فوارق بين لحوم الإبل والغنم ، تستدعي اعادة الوضوء أو تشير به .
ومن الناحية الكيميائية التحليلية ، نجد أن الإبل تتميز بتوافر الشحم في أجزاء الجسم ، أما الأغنام فدهونها وخاصة العربية منها ، مكتظة حول المؤخرة ، ولذ يمكن تحاشي دهونها، وبدراسة دهن الغنم ، نجده يذوب على درجة حرارتها وهي مرتفعة عن تلك التي يحتفظ بها جسم الجمل وببطء، لذا فإمكانية التخلص من دهن الغنم أيسر وأسهل.
وباعتبار أن الجمل محروم من الحويصلة الصفراوية، فهناك احتمال كبير، في توزيع صفرائه بين دهونه، وشحومه، والصفراء هي صبغة البول والغائط ، ولعلها مصدر نجاستهما، كما قد يرجع النصح بإعادة الوضوء بعد تناول لحوم الإبل إلى طبيعة أليافه الحمراء، وما تبعثه بالفم من أثار يصعب ازالتها باللعاب وحده؛ ويتطلب الأمر الوضوء الكامل، كما قد يعود هذا الأمر إلى ما خفي عنا من خصائص الأبل، كخلق متميز له صفاته الحيوية ، وخصائصه الحياتية.
مقالة ذات صلة: أشهر نوق في التاريخ – ناقة صالح والقصواء وناقة البسوس
3. خلق الإبل من الشياطين
اختلف العلماء في المقصود من الحديث النبوي أن الإبل خلقت من الجن، فثبت عن عبد الله بن مغفل المزني قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لَا تُصَلُّوا فِي عَطَنِ الْإِبِلِ فَإِنَّهَا مِنَ الْجِنِّ خُلِقَتْ، أَلَا تَرَوْنَ عُيُونَهَا وَهَبَابَهَا إِذَا نَفَرَتْ، وَصَلُّوا فِي مُرَاحِ الْغَنَمِ، فَإِنَّهَا هِيَ أَقْرَبُ مِنَ الرَّحْمَةِ». (أخرجه أحمد في المسند).
واختلف العلماء اختلفوا في معنى إن الإبل خلقت من الشياطين”، فرأى كثير من العلماء أن معنى الحديث أن الإبل كثيرة الحركة وصعبة الانقياد لا تنسى الإساءة تلهى من يقترب منها لذا جاء التعبير بالشياطين، وفال آخرون أن الجمل خُلِق مما خُلقت منه الجن (من نار).
مقالة ذات صلة: ذكر النوق والجمال في السنة النبوية – ذكر الإبل في السنة النبوية
وفي الختام هل توجد حكاية من الحكايات الغريبة عن الإبل سواء كانت نوق او جمال تريدنا ان نذكرها في تلك المقالة، الطريق مفتوح لك لتعبير عن رأيك في التعليقات؛ ونحن نريد منك رأيك في شيء آخر، وهو حليب نوق، وفي الفرصة التي نقدمها لجميع زوار موقعنا بإمتلاك نطاق نوق لأننا قمنا بعرضه للبيع.
المصادر
“بَحِيرَةٍ” و”سَائِبَةٍ” و”وَصِيلَةٍ” و”حَامٍ”: كلمات قرآنية.. فماذا تعني؟ – مصراوي
من أين خلقت الإبل- موقع موضوع