ذكر الرسول الـ نوق والجمال في العديد من الأحاديث الشريفة، حيث انه قد ذكر الإبل في ١٠٩ حديثاً، بينما جاء ذكر البدنة في ٥٦ حديثاً؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم ولد في بيئة تعتمد في حياتها على تربية الأغنام والماعز والإبل سواء كانت نوق او جمال، حيث كان لوجود الإبل في البيئة العربية في ذلك الحين، أثر في كثير من معتقداتهم وتصرفاتهم وسلوكهم اليومي، فالعرب كانوا يعتمدون على الإبل في غزواتهم، ونقل تجارتهم، وهي مقياس لبيوعهم ومشترياتهم، ودالة لمكانة الفرد في مجتمعاتهم، وقربانا لآلهتهم .
ونحن في شركة نوق NOUG نحب الإبل وكل مايخص الـ نوق وخصوصاً حليب نوق؛ فأي منتجات نوق تفضلها أنت عزيزي القارئ؟؛ ونحن من كثرة حبنا للإبل والـ نوق نقوم بإطلاق العديد من المقالات اليومية ندعوك للإطلاع عليه لما فيها من فائدة.
ذكر النوق والجمال في السنة النبوية – ذكر الإبل في السنة النبوية
الإسلام الحنيف جاء واعتبر الإبل سواء كانت نوق او جمال ثروة قومية وأثنى رسول الله على أصحاب الإبل في قوله : الإبل عز لأهلها ( سنن ابن ماجه / ٦٩ تجارات )، وقد ذكرها الرسول الكريم في العديد من أحاديثه الشريفة، كما أوصى بالمحافظة عليها ، فعن سراقة بن جشعم قال : سألت رسول الله عن ضالة الإبل، تغشى حياضي(تنزلها) قد لطتها (أضفتها) لإبلى، فهل لي من أجر ان سقيتها ؟، قال : نعم ، في كل ذات كبد حرى (شديدة الظمأ) أجر (سنن ابن ماجه/٨ أدب).
وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إبل أشهرها (القصواء) وقد اشتراها من أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) بأربعمائة درهم وهاجر عليها من مكة إلى المدينة، كما كان له عشرون لقحة من الإبل ومن أسماءها : (الحسناء، و السمراء، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والريا، ومهرة، والشقراء)، وقد ورد ذكر الإبل في الأحاديث الصحيحة وحث النبي على الرفق بها :
من طريق محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر قال : «أردفني رسول الله خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديث لا أحدث به أحد من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله لحاجته هدف أو حائش النخل فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، (فلما رأى النبي صلي الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي فمسح سراته الى سنامه وذفراه فسكن).، فقال من رب هذا الجمل ؟ لمن هذا الجمل ؟؛ فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم (ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؟ فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه).
ومن قوله (صلي الله عليه وسلم) عن الرفق بالحيوان كما ورد في الأحاديث الصحيحة للألباني: (اركبوا هذه الدواب سالمة، وايتدعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي)؛ وعن الرفق بالحيوان خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم في حاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به آخر النهار وهو على حاله فقال : أين صاحب هذا البعير ؟، فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله (اتقوا الله في هذه البهائم، ثم اركبوها صحاحا واركبوها سمانا) كالمتسخط (كالمظهر للغضب ) انفا» رواه ابن حبان.
ومن المأثور: عن المسيب بن دار قال : (رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالاً وقال لم تحمل على بعيرك ما لا يطيق)، وعن معاوية بن قرة قال : (كان لأبي الدرداء جمل يقال له (دمون) فكان إذا استعاروه منه قال : لا تحملوا عليه إلا كذا وكذا فإنه لا يطيق أكثر من ذلك فلما حضرته الوفاة قال : (يادمون) لا تخاصمني غداً عند ربي فإني لم أكن أحمل عليك إلا ما تطيق) «رواه أبو الحسن الأخميمي”.
مقالة ذات صلة: أشهر نوق في التاريخ – ناقة صالح والقصواء وناقة البسوس
أحاديث صححها الألباني وورد فيها ذكر الإبل سواء كانت نوق او جمال
ومن الأحاديث الصحيحة التي ورد فيها ذكر الإبل سواء كانت نوق او جمال وصححها الألباني ما يلي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «حريم البئر أربعون ذراعا من حواليها كلها لأعطان الابل والغنم» (والعطن هو المكان الذي تبرك فيه الابل، وتربض فيه الغنم بعد أن ترتوي من شرب الماء)؛ وقال رسول الله «تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير فيقول : ممن اشتريته فيقول اشتريته من أحد المخطمين)؛
وقال رسول الله «ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله، إلا استقبلته حجبة الجنة، كلهم يدعوه إلى ما عنده، قلت : كيف ذلك ؟ قال إن كانت إبلا فبعيرين، وأن كانت بقرا فبقرتين”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي. ما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها بعير أجرب فيجربها ؟ قال : فمن أعدى الأول ؟»؛ وقال رسول الله «المؤمنون هينون لينون، مثل الجمل الأليف الذي إن قيد انقاد، وإن سيق انساق، وإن أنخته على صخرة استناخ»؛ وقال رسول الله «إنما تضرب أكباد المطي إلى ثلاث مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى”
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على رسول الله فبايعوه على الاسلام، فاستوخموا الأرض، وسقمت أجسامهم فشكو ذلك الى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : «ألا تخرجون مع راعينا في ابله فتصيبون من أبوالها وألبانها» ؟ فقالوا : بلى، فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها، فصحوا، فقتلوا الراعي وطردوا الإبل، فبلغ ذلك رسول الله، فبعث في آثارهم، فأدركوا فجيء بهم، فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا؛ وهذا يدلنا على أن في الابل بركة وفي نتاجها شفاء وعلاج للأمراض.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به إلى النبي صلي الله عليه وسلم «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس، وتروح بعس إن أجرها لعظيم» والعس : القدح؛ وعن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تجدون الناس كإبل مائة لا يجد الرجل فيها راحلة» وقَالَ الْخَطَّابِيُّ: تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ النَّاسَ فِي أَحْكَامِ الدِّينِ سَوَاءٌ ، لا فضل فِيهَا لِشَرِيفٍ عَلَى مَشْرُوفٍ، وَلَا لِرَفِيعٍ عَلَى وَضِيعٍ، كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ الَّتِي لَا يَكُونُ فِيهَا رَاحِلَةٌ، وَهِيَ الَّتِي تُرْحَلُ لِتُرْكَبَ، وَالرَّاحِلَةُ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، أَيْ كُلُّهَا حَمُولَةٌ تَصْلُحُ لِلْحَمْلِ، وَلَا تَصْلُحُ لِلرَّحْلِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا؛ وَالثَّانِي: أَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ أَهْلُ نَقْصٍ، وَأَمَّا أَهْلُ الْفَضْلِ فَعَدَدُهُمْ قَلِيلٌ جِدًّا، فَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الرَّاحِلَةِ فِي الْإِبِل الحمولة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى : (وَلَكِن أَكثر النَّاس لَا يعلمُون) .
وعن رأفته صلى الله عليه وسلم بالإبل : عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : بينما رسول الله في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت، فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم بالإبل) فقال : خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة» وقال عمران : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد”. (وفى هذا الحديث دليل على كراهية الرسول للعن الإبل خاصة سواء كان نوق او جمال والحيوان عامة) فقد أعتق رسول الله هذه الناقة بسبب لعن صاحبتها لها وهذا يدلنا على مدى رأفته بالحيوان، وكرهه للعن.
مقالة ذات صلة: ذكر الإبل والنوق في القرآن الكريم
مقالة ذات صلة: زكاة الإبل – زكاة النوق والجمال
وفي النهاية نود ان نشير الي ان نطاق نوق معروض للبيع وهي فرصة لا تعوض، ونود ان نشير الي ان ما يدفعنا في شركة نوق NOUG لكتابة تلك المقالات هو حبنا للنوق ومنتجات نوق وخصوصاً حليب نوق؛ فهل أعجبتك جودة تلك المقالة عزيزي القارئ؟.
المصادر
الإبل في الشريعة: دروس وأحكام (1) – موقع الخطباء
تخصيص الإبل بالذكر لمزايا عظيمة – موقع إسلام ويب