الإبل سواء كانت نوق او جمال استخدمها الإنسان منذ فجر التاريخ، فهي جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس في جميع أنحاء العالم.، ونطراً لأهمية الإبل وفوائدها للإنسان قررنا نحن في شركة نوق NOUG ان نفرد تلك المقالة للحديث عن أنواع الإبل، وبالطبع نحن نفعل ذلك الجهد الكبير لأجل منتجات نوق وخصوصاً حليب نوق، فحبنا الشديد لتلك المنتجات هو ما يحركنا.
أولاً:- النظرة التاريخية للإبل ( كيفية انتشارها وانتقالها)
تضاربت الآراء حول أصل الإبل سواء كانت نوق او جمال، وتعددت اجتهادات العلماء في ذلك المجال ، إلا أن أرجح هذه الآراء ، هو الرأي الذي يقول : أن الإبل بدأت حياتها اساساً في الجزء الشمالي من القارة الأمريكية، ويعتقد بأنها انتقلت وانتشرت في آسيا عبر الممرات الجليدية بين القارتين والمسماه حالياً بحر بيرنج ، والموجود بالتحديد بين ألاسكا، وسيبيريا ، ثم انتقلت براً الى اميركا الجنوبية .
ويعتقد المؤرخون وعلماء الأجناس ان الإبل ذات السنام الواحد camelus Dromedaries قد عاشت في جنوب الجزيرة العربية قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد ، وان هذا النوع ( وحيد السنام ) قد نشأ من النوع ذو السنامين camelus bactrianus الذي استوطن وسط آسيا وسيبيريا ومنغوليا.
ومن الجزيرة العربية كان انتشار الابل ذات السنام الواحد في صحاري شمال أفريقيا ، ومنطقة الشرق الأوسط ، وكان انتقالها الى هناك عن طريقين : أولهما طريق سواحل الجزيرة العربية الى مصر، والآخر عبر البحر الأحمر إلي السودان . ويعتقد بان هذا الانتقال قد تم في الفترة من 2500 – 1500 عام قبل الميلاد .
كما انتقلت الإبل من الجزيرة العربية، الى أرض الشام ، وإلى صحراء مصر الشرقية ، ثم جنوباً إلى السودان ، وغرباً الى الصحراء الجنوبية ، ثم شمالا الى ليبيا، وتونس في القرن الثاني قبل الميلاد، ونظرا لهذا الانتشار للابل أحادية السنام في الجزيرة العربية ، وشمال افريقيا، فقد سميت تلك الإبل، بالإبل العربية ، نسبة لاستيطانها بلاد العرب، ومواكبتها لحضارتها، أما الإبل ثنائية السنام ، فقد استقرت واستوطنت أواسط آسيا ، وسبيريا، ومنغوليا.
مقالة ذات صلة: أهمية تربية النوق والجمال – أهمية تربية الإبل
ثانيا:- موقع الإبل في المملكة الحيوانية
قبيلة الحُبليات Chordata
تحت قبيلة : الفقاريات Vertebrata
طائفة : الثدييات Mammalia
رتبة : مشقوقات الحافر (مزدوجات الأصابع) artiodactyla
تحت رتبة : تيلوبودا Teleopoda
العائلة أو الفصيلة : الجمال (الجمليات) camelidae
وعائلة الجمال (الجمليات) camelidae تنقسم الى جنسين (جنس: genus) :
1. اللاما Lama
2. الإبل camelus والتي تنقسم إلي:
أ. الإبل وحيدة السنام camelus Dromedaries
ب. الإبل ثنائية السنام camelus bactrianus
مقالة ذات صلة: الإبل الأصائل – الجمال والنوق الأصائل
الفرق بين الإبل ثنائية السنام و الإبل وحيدة السنام (الإبل العربية)
يتميز نوع الإبل ثنائي السنام camelus bactrianus ، بقصره ، وضخامته ، وثقل وزنه ، بالنسبة للإبل احادية السنام ( الابل العربية)، كما انها تمتاز بقصر اقدامها ، وانبساط اخفافها ، ولذلك فإنها تتمتع بقدرة أكبر على السير فوق الصخور، والثلوج ، والجليد، كما تمتاز بطول وبرها، وكثافته، وقد يصل في طوله الى ٠ ٤ سم بموسم الشتاء .
إضافة لهذا فهي تستطيع شرب الماء ذو الملوحة المرتفعة ، والسباحة لمسافات قصيرة ، وتتراوح ألوانها بين الأحمر، والبني ، والاسود؛ اما الابل وحيدة السنام ، فتتميز بارتفاع قوائمها ، وخفة وزنها، وقلة وبرها، وتعدد ألوانها . والى هذا القدر سوف نترك الحديث عن الإبل ثنائية السنام ونحصر حديثنا في الإبل احادية السنام والتي يطلق عليها تجاوزاً الإبل العربية .
ثالثاً:- أنواع الإبل العربية
تلعب البيئة التي يعيش فيها الحيوان دوراً في تشكيل هيئة ذلك الحيوان ، والإبل العربية متشابهة في أشكالها ، وألوانها ، مع وجود فروقات بسيطة، تنحصر في الحجم وبعض التحورات في أجزاء من جسم الحيوان، ولكن مع هذا فليس هناك انواع محددة ، تندرج تحتها الإبل العربية ، لذلك فقد كثرت تقسيمات أنواع الإبل العربية تبعاً للقبائل التي تقتنيها ، اوتبعاً للمناطق التي تربى فيها ، اوتبعاً لنوع الاستخدام لهذه الإبل . إلا أنه من الشائع علمياً في الوقت الحاضر أن تقسم الإبل العربية تبعاً لنوع الاستخدام . وقد قسمت على النحو التالي : –
- إبل الركوب: وتمتاز هذه الإبل بخفة وزنها ، وكبر الصدر ، وصغر السنام .
- إبل العمل: وتمتاز بكبر الحجم ، والأرجل القصيرة ، والرأس الكبيرة وتستخدم في حمل الأمتعة وغيرها ، وفي أعمال الحراثة واستخراج المياه من الآبار .
- ابل السباق (الهجن ): وتمتاز هذه الإبل برشاقة الجسم ، وخفة الوزن ، وسرعة الحركة.
رابعاً:- أعداد الإبل في العالم العربي – أعداد النوق والجمال في العالم العربي
بلغ عدد الإبل في العالم من النوعين وحيد السنام أو ثنائي السنام ، حوالي ١٩ مليون رأس ، وذلك حسب احصاءات منظمة الاغذية والزراعة الدولية لعام ٢٠٠١ م ، والتي ذكرت أن عدد الإبل ذات السنام الواحد بلغ ١٧ مليون رأس منها ١٢,٣ مليون رأس موجودة في الوطن العربي، حيث تبلغ نسبة الموجود من الإبل في الوطن العربي الى المجموع الكلي للإبل في العالم ، ما نسبته ٦٤ %( للنوعين )، وفي حين تبلغ ما نسبته ٧٢ % للإبل ذات السنام الواحد ، او التي تسمى الإبل العربية .
ويبين الجدول التالي أعداد الإبل في بعض الدول العربية وبعض دول العالم حسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة الدولية FAO عام 2001 م الجمال ذات السنام الواحد . : –
الصومال | ٦٢٠٠ مليون رأس |
السودان | ٣٢٠٠ مليون رأس |
موريتانيا | ١٢٣٠ مليون رأس |
السعودية | ٤٠٠ ألف رأس |
الجزائر | ٢٤٠ ألف رأس |
تونس | ٢٠٥ ألف رأس |
الإمارات العربية المتحدة | ٢٠٠ ألف رأس |
اليمن | ١٨٥ ألف رأس |
مصر | ١٨٥ ألف رأس |
عمان | ٩٨ ألف رأس |
ليبيا | ٧٢ ألف رأس |
جيبوتي | ٧٠ ألف رأس |
قطر | ٥٠ ألف رأس |
المغرب | ٣٦ ألف رأس |
الأردن | ١٨ ألف رأس |
الكويت | ٩ ألف رأس |
العراق | ٨ ألف رأس |
وهذا جدول يبين أشهر أنواع الإبل في بعض الدول العربية:-
الصومال | (١)هور (٢) الأديمي (٣) سيف دعر |
السودان | (١) العربي (٢) الرشايدي (٣) العنافي (٤) البشارى |
موريتانيا | (١) المهارى (٢) بيرابيش |
السعودية | (١) المجاهيم (٢) الوراك (٣) خوار (ابل شمالية) |
الكويت | (١) المجاهيم (٢) الجودية (٣)خوار( ابل شمالية) |
تونس | (١) ابل نابل (٢) ابل الساحل (٣) ابل لجنوب (٤) ابل القيروان |
العراق | (١) جودية (٢) خوار |
ليبيا | (١) السرتاوية (٢) المهارى (٣) المحلية |
مقالة ذات صلة: أنواع الإبل في الوطن العربي – أنواع النوق والجمال
خامساً:- الأعداد الحقيقية للإبل في الوطن العربي
ويجب أن نضع فى الإعتبار أن تعداد الإبل الحقيقى يزيد عن هذه الإحصائيات بكثير حيث توجد كثير من المعوقات التى تحول دون حصر الثروة الحيوانية فى دول الوطن العربى والتى تختلف من دولة إلى أخرى ويمكن تلخيص تلك المعوقات والتى تواجه أجهزة إحصاءات الثروة الحيوانية بصفة عامة والإبل بصفة خاصة فى الآتى :
- تواجد الإبل فى مناطق من دول الوطن العربى وخاصة فى الصومال – السودان -موريتانيا شديدة الجفاف وارتفاع درجة حرارة الجو إلى جانب أن أماكن تواجدها غير ممهدة ووعرة مما يصعب الوصول إليها عند إجراء عمليات المسح والحصر.
- عدم توافر الأجهزة الخاصة بالإحصاء للثروة الحيوانية.
- قلة الكوادر الفنية المدربة.
- ضعف الإمكانيات المالية والدعم الحوافز.
- تنقل وتحرك الإبل من منطقة أخرى.
- بعد الوحدات الإحصائية عن المربين ومواقع الإنتاج وعدم اهتمام المربين بحصر حيواناتهم.
- الذبح خارج المذابح الحكومية وصعوبة تقدير أعداد المذبوحات.
- إعتماد المربين أصحاب الإبل على الرعاة .
- الإعتماد على التقديرات الشخصية للقائمين على حصر الإبل .
ويمثل الإنتاج المترحل إحدى المرتكزات الأساسية لتربية الإبل في كثير من الدول العربية وخاصة فى الصومال -السودان – موريتانيا وهى أغنى دول الوطن العربى فى ثروتها الحيوانية من الإبل حيث نجد أن ١٠٠ % من الإبل فى غالبية دول الوطن العربي تعتمد إعتماداً كلياً على المراعى الطبيعية فى الحصول على مصادر غذائها وعادة أصحاب هذه الحيوانات هم الرعاة الرحل الذين يستخدمون وسائل وطرق متوارثة من جيل إلى آخر وغالبا ما تكون هذه الوسائل متخلفة وبعيدة كل البعد عن الوسائل العلمية الحديثة مما ترتب عليه تدنى إنتاجية الإبل تحت هذا النظام .
وفي الختام نتمني ان نكون قد أجبنا علي كل اسئلتكم عن أنواع الإبل، ولو هناك اي سؤال تريدنا ان نجيب عليه فنحن ننتظركم في التعليقات، وكل ما نريده منكم هو ان تخبرونا برأيكم في حليب نوق، وان تكون علي علم بالفرصة التي نقدمها لإمتلاك نطاق نوق، فتلك فرصة فريدة ولن تتكرر.
المصادر
أنواع الإبل – موقع موضوع
الإبل – موقع الموسوعة العربية