اي شخص يتعامل مع الإبل سواء كانت نوق او جمال بغرض البيع والشراء او التربية يجب ان يعرف أجزاء جسم الإبل ووظائفها، لكي تكون عنده الأساسيات التي تساعده في التعامل معها؛ ونحن في شركة نوق NOUG نقدم لك تلك المقالة التي بها كل ما تحتاج من معلومات، والسبب الرئيسي الذي يدفعنا لبذل كل هذا المجهود هو محاولة إرضاء جمهورنا وقرآنا، وحبنا لمنتجات نوق وخصوصا حليب نوق.
أجزاء جسم الإبل – أجزاء جسم النوق والجمال
يتكون جسم الإبل سواء كانت نوق او جمال من الأجزاء الآتية :
- 1. الرأس: الرأس صغير الحجم بالنسبة لباقي الجسم وفيه أذنان قصيرتان وعينان واسعتان، وأنف، وفم، وفي مؤخرة الرأس توجد غدة الرائحة (أو الغدة الزرقاء).
- الأذنان : توجدان على جانبي الرأس عند بداية الجمجمة من الخلف، وهما قصيرتان ولكنهما حادتان جداً، لذلك فإن للإبل مقدر خاصة على سماع الأصوات حتى الخافتة منها.
- العينان : واسعتان، لونهما أسود في الغالب، وتوجدان على الرأس في مقدمة الجمجمة وتغطيهما أهداب طويلة الشعر، وذلك لحماية العينين من رمال الصحراء المتحركة، ووضع العينين في الجهة العليا من الرأس مكن الإبل من الرؤية بزاوية أوسع إذا ما قورنت بغيرها من الحيوانات الحقلية، وكذلك تعتبر الإبل من أكبر الحيوانات الصحراوية حدة في النظر.
- الأنف: توجد فتحتان للأنف في مقدمة الوجه وأعلى الفم مباشرة، كما أن فتحتي أنف الخارجيتين تمتدّان إلى أن تجتمعا مع بعضهما عند شق الشفة العليا، يُقال ان ذلك من خصائص الجمل للمحافظة على السوائل داخل جسمه، وفتحتا لأنف تكاد أن تكونا افقيتين ويبطنهما شعر كثيف، ومزودتان بعضلات للتحكم في فتحهما وإغلاقهما عند الضرورة، وعموماً هي دائماً شبه مغلقة لمنع دخول الأتربة والرمال.
- الفم: يوجد في مقدمة الرأس، وهو واسع نسبياً، ومحاط بالشفاه الغليظة الحساسة وبالأخص الشفة العليا التي تكون مشقوقة، وبواسطتها يتحسّس الحيوان أنواع النباتات التي يتناولها في غذائه، والتي غالباً ما تكون شوكية ذات سيقان صلبة، ويبطن تجويف الفم من الداخل بنتوءات (حلمات صغيرة) يبلغ طولها من 1 – 1,5 سم وتتركز هذه الحلمات على حافتي الشفة الداخلية، وتعمل كمضادات للأشواك النباتية التي يتغذى عليها الحيوان، وهذا ميزة تمكن الإبل من رعي أغلب النباتات التي لا تستطيع غيرها من الحيوانات الحقلية تناولها.
- غدة الرائحة (الغدة الزرقاء) : يوجد زوج من هذه الغدد خلف الجمجمة عند نقطة اتصال الرقبة بالرأس وغالباً ما تكون واضحة في الذكور عنها في الإناث، وتغطي هذه الغدد بوبر كثيف، ويلاحظ نشاط إفرازها بالذكور الهائجة في موسم التناسل، ويكون إفرازها غالباً داكن اللون، وذا رائحة خاصة، ولذا، فإن الإناث التي تكون في فترة الشياع تميز الذكور الهائجة عن غيرها بهذه الرائحة فتلتف حولها بغية التلقيح، وتكون هذه الغدد غير نشيطة في الإناث والذكور التي لم تصل إلى عمر البلوغ (أقل من 4 سنوات). ولم تعرف حتى الآن وظيفتها الفسيولوجية إلا أنها قد تكون شبيهة بالغدة الموجودة تحت القرون في ذكور الماعز.
- الرقبة : يبلغ متوسط طولها 103 سم، تحمل الرأس، ويكون شكلها على هيئة حرف S وتغطى بوبر كثيف فى فصل الشتاء، وخاصة عند اتصال الرأس بالرقبة، ويتميز الذكور عن الإناث بوجود وبر كثيف جداً وطويل، خاصة في الثلث الأول من الرقبة، وهذه الصفة غير معروفة السبب فسيولوجيا ولكنها تضيف إلى الجمل علامة من علامات القوة وتقل او تنعدم كثافة الوبر في فصل الصيف في كلا الجنسين.
- الصدر: هو المنطقة الواقعة تحت الرقبة وبين الأرجل الأمامية وهي ضيقة جداً بالنسبة لحجم الإبل الكبير، وغالباً ما تكون خالية أو قليلة الوبر صيفاً وشتاءً .
- الكتف: هو المنطقة الواقعة بين نهاية الرقبة والسنام من الأعلى، ومنطقة الصادر من الأسفل ويختلف وضعه في المنطقة العليا من حيوان لآخر، حيث يكون في الجهاري واسعاً ومائلاً إلى الأسفل قليلا، وبذلك يعتبر المهاري من أحسن الأنواع المناسبة للركوب، وتغطى منطقة الكتف بوبر غزير وطويل خاصة في الشتاء.
- السنام منطقة الظهر: بيضاوي وهرمي الشكل، يتوسط ظهر الإبل، ويتكون من نسيج دهني تخزن فيه المواد الدهنية الزائدة عن حاجة الحيوان ويختلف حجم السنام من حيوان لآخر، ويتوقف ذلك على صحته وتغذيته؛ ويستخدم الدهن المخزن في السنام عند الحاجة ونقص الغذاء، وتعتبر منطقة السنام أقوى مناطق الجسم بحيث يمكن أن تحمل الإبل ما لا يقل عن 400 كلغم المسافة كبيرة على ظهرها ،ويغطي السنام في الشتاء وبر أطول من غيره في جميع المناطق الأخرى في كلا الجنسين.
- منطقة الحوض: المنطقة الواقعة بين السنام والذيل، وغالباً ما تكون أقصر من منطقة الكتف، وخاصة في إبل المهاري وتستخدم في الركوب والنقل.
- الذيل: قصير وعريض نوعاً ما يغطيه شعر طويل خشن وخاصة على حافتية من الجهة الخارجية ، أما من الناحية الداخلية التى تواجه فتحة المستقيم والخصيتين تكون عديمة الشعر، وتستخدمه الإبل في طرد الحشرات من على جسمها.
- الخصيتان: وهما من الأعضاء التناسلية الأساسية، تقعان في مؤخرة الجسم مباشرة تحت فتحة المستقيم (فتحة الشرج)، وتغطيان بجلد رقيق كثيف الشعر شتاء، وقليل الشعر صيفاً، وغالباً ما تكون الخصيتان غير متماثلتين في الحجم فاليمني أصغر وأعلى من اليسرى ويزداد حجمهما تبعاً لفصول السنة، فتكونان كبيرتين وبارزتين في فصل التلقيح والهيجان (فصل التناسل) وصغيرتين نوعاً ما في باقي فصول السنة، ويكون وضعهما على الجسم مشابهاً لما هو موجود في الحيوانات الأخرى، مثل الكلب والقط ومختلفاً عن الأبقار والأغنام والخيول.
- عضو التذكير (القضيب): يوجد داخل جراب على شكل مثلث، ويتدلى بين الأرجل الخلفية من الأمام وينتهي بفتحة مستديرة، يخرج منها القضيب عند التبول أو الجماع، وهذا الجراب مزود بنسيج عضلي قوي متحرك ذا حركة إرادية ليسمح بتوجيه القضيب إلى الخلف في حالة التبول، أو إلى الأمام في حالة الجماع (التلقيح)، ولا يغطى غلاف القضيب بشعر.
- فتحة المهبل (الحيا): هي الفتحة التناسلية في الأنثى، وتقع تحت فتحة المستقيم، وتناظر وضع الخصيتين في الذكر، وتنتهي فتحة المهبل في الناقة بحافتين غليظتين، وغالباً ما تكونان مغلقتين تماماً عدا وقت الشياع، حيث تنتفخان أكثر، وتكون فتحة المهبل عندها مفتوحة نوعاً، وتغطى بوبر.
- فتحة الشرج : تقع في مؤخرة الحيوان تحت الذيل مباشرة وأعلى الخصيتين في الذكر، وفتحة الحيا في الأنثى.
- الضرع : هر نسیج ضام مجوّف ينتهي بأربع حلمات، يشبه في ذلك ضرع الأبقار إلا أنه أصغر حجماً، ويستخدم لإنتاج الحليب والجدير بالذكر أن الحليب في الإبل لا يخزن في الضرع نفسه كما هو الحال في الأبقار، ولكنه يمكن إفرازه بعد فترة الاستعطاف والتحنين من قبل الحوار.
- البطن: كبير، ويعتبر أكبر أجزاء الجسم، وفي نهايته وبين القوائم الخلفية الضرع عند الأنثى، والجهاز البولي والتناسلي عند الذكر.
- الأرجل الخلفية: طويلة ورقيقة بالنسبة للأمامية، وتبدأ بالفخذ وتنتهي بالخف من الأسفل مع وجود الوسادة عند نهاية الفخذ من الأمام، ويتوسطها العرقوب وذلك لسهولة حركة هذا الحيوان الضخم والأرجل الخلفية تختلف في طولها ورقتها من حيوان الآخر.
- الفخذ: تبدأ من عظام الحوض، وتنتهي بعظام الساق عند الوسادة في الأرجل الخلفية، غالباً ما تكون عضليّة وقوية ومغطاة بوبر طويل وكثيف في الشتاء وخاصة في الذكور، ووظيفتها حمل الجزء الخلفي من الجمل.
- الأرجل الأمامية : أقصر قليلا، ولكنها أقوى وأغلظ من الأرجل الخلفية، وتبدأ بالكتف وتنتهي بالخف من أسفل، وتوجد على كل رجل زوج من الوسائد لتحمل الصدمات عند بروك الحيوان، أحداهما خلفية عند نهاية لوحة الكتف، والثانية عند الركبة من الأمام .
- الوسائد: هي قطع جلدية خشنة متينة لا تغطى بوبر، ولكنها قشرية من الخارج، وعددها سبعة في كل حيوان الأولى في وسط الصدر بين الأرجل الأمامية إلى. الخلف قليلاً، وهي أكبرها وأقواها واثنتان عند نهاية الفخذ الأمامي في الأرجل الخلفية، واثنتان عند نهاية لوحة الكتف من الخلف في الأرجل الأمامية واثنتان عند الركب من الأمام، ووظيفتها تحمل الصدمات التي تعتري جسم الحيوان عند بروكه لأنه حيوان ضخم ويمكنه البروك في الأحراش، وعلى الصخور، وهذه الوسائد لا توجد على جسم أي حيوان من الحيوانات الحقلية الأخرى لنفس الغرض.
- الرسغ : تزود الأرجل الأربعة في الإبل برسغ عند اتصالها بالخف من أسفل، وهي عبارة عن مجموعة عظام صغيرة تساعد الحيوان على سهولة السير والحركة، ومثلها في جميع الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الإنسان.
- الخف: إن أغلب وزن الإبل يقع في الجزء الأمامي من الحيوان، وتنتهي كل رجل من الأرجل الأربعة بخف، وهو مفلطح، اسفنجي، يزداد حجمه عرضياً عند السير، الأمر الذي يساعد الإبل على عدم غوص أرجلها في رمال الصحراء الناعمة ويكون الخف مشقوقاً جزئياً عند بدايته الأمامية، مكوناً ما يسمى بالأصابع، ويغطي كل اصبع ظفر كما يغطي الخف من الأسفل قطعة جلدية صلبة متينة قوية تتحمل ضغط الإبل على ما يعترضها أثناء سيرها من أشواك ونباتات وأحجار.
ومع ذلك فاختلاف سمكها وقوتها من بيئة إلى أخرى ملحوظ، فمثلاً إبل الصحراء تكون خفافها أكثر نعومة من إبل الجبال والمناطق الصعبة، وفي حالة نقل حيوانات الصحراء إلى المناطق الجبلية، فسرعان ما يلاحظ عليها تأكل الجلدة السفلية من الخف نتيجة لعدم تعودها على الأحجار والأشواك، ويسمى ذلك بالخفاء وتحتاج مثل هذه الإبل إلى فترة زمنية حتى تتعود على البيئة الجديدة . - الوبر: وبر الجمل مرغوب فيه من قبل بعض الدول المصنعة للصوف وخاصة الجزة الأولى منها (بعد عمر سنة) وذلك لنعومته وطول خصلته، وجسم الإبل مغطى معظمه بالوبر القصير الناعم ما عدا البطن والأجزاء السفلى من الأرجل وبين الأرجل الأمامية والخلفية، فتكون قليلة الوبر والوبر يكون طويلاً وكثيفاً في بعض الأجزاء على ظهر الجمل مثل الرقبة والكتفين والسنام وخاصة في الذكر وذلك في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فيتساقط الوبر كله، وذلك لتفادي شدة الحرارة في الصحراء، ويبلغ وزن الجزة في الحيوان البالغ (1) كيلو للأنثى و 1,5 كيلوجرام للذكر .
مقالة ذات صلة: فحص وتقييم الإبل – فحص وتقييم النوق والجمال
مقالة ذات صلة: الجهاز الهضمي عند الإبل – الجهاز الهضمي عند النوق والجمال
وفي الختام، اتمنى ان تكون تلك المقالة قدمت لك صديقي القارئ كل المعلومات التي تحتاجها، ولو كان عندك اي استفسار آخر انا في انتظارك في التعليقات، وكل ما اريده منك هو رأي صادق في منتجات نوق وخصوصا حليب نوق، وأن تستغل الفرصة التي نقدمها لإمتلاك نطاق نوق، لأن مثل تلك الفرص لن يتكرر.
المصادر
مواصفات ومميزات أجزاء جسم الإبل – كنانة اونلاين
الإبل – مزايا وعجائب عديدة خُصت بها – وكالة الأنباء السعودية