الإبل سواء كانت نوق او جمال تعد مصدراً هاماً للغذاء عن طريق لحومها وللشراب عن طريق حليب الـ نوق، وتعد الإبل أيضاً مصدراً للربح المادي عن طريق تربيتها بغرض بيعها؛ ونحن في شركة نوق NOUG كتبنا تلك المقالة التي تجيب عن كل تساؤلات المربي العربي ومحركنا الرئيسي هو حب منتجات نوق وخصوصاً حليب نوق.
تكوين قطيع التربية من الإبل – تكوين قطيع التربية من النوق والجمال
يتراوح عدد الإناث المكتملة النمو في القطيع من ٥٠ – ٨٠ أنثى وتمثل نحو ۷۰ – ۸۰٪ من حجم القطيع على أن تتراوح أعمارها ما بين ٥ – ١٠ سنوات مع الأخذ في الاعتبار الإحتفاظ بالإناث الصغيرة وعدم بيعها وتستخدم للتربية بهدف زيادة حجم القطيع ولا يتم التخلص منها إلا إذا كانت غير صالحة للتربية، وبالنسبة للذكور في القطيع فيتم الاحتفاظ بذكر واحد للقيام بتلقيح الإناث ويفضل أن يكون عمر الذكر يتراوح ما بين ٦ – ٨ سنوات .
ويتم تسمين الذكور الصغيرة حتى عمر سنة ونصف ثم تباع كما يمكن التخلص منها بالبيع عند عمر ٦ شهور، ويفضل ألا يزيد حجم القطيع عن ٦٠ رأساً تحتوى على ٤٩ أنثى مكتملة النمو، و ١ طلوقة للتلقيح، و ۱۰ ذكور للتسمين؛ ويمكن تكوين مزرعة أو قطيع من الإبل بما يتناسب مع إمكانية المربى في المناطق الصحراوية ويعتبر قطيع مكون من ٦٠ رأس مناسب لذلك الغرض ويتكون على النحو التالي:
۳۹ إناث ناضجة في عمر ٥ – ١٠ سنوات، و١٠ إناث غير ناضجة فى عمر ٣ – ٤ سنوات، و۱۰ ذكور في عمر أقل من سنة ( قعود ) للتسمين، وذكر للتلقيح في عمر ٧ – ٩ سنوات، ويكون الإجمالي هو ٦٠ رأس، وبعد عام واحد من تأسيس القطيع يكون المتبقى ٤٩ أنثى، و ا طلوقة ( ذكر للتلقيح)، و١٠ ذكور للتسمين تباع؛ وبعد سنتين يكون القطيع على النحو التالي ٤٩ أنثى، و ا طلوقة، و۲۰ حوار (۱۰ إناث و ۱۰ ذكور ) في عمر سنة تقريباً.
وبعد ٣,٥ سنة من بداية تكوين القطيع يكون القطيع مكون ٥٠ أنثى للتلقيح، و١٠ أناث عمر ٢,٥ سنة، و١٥ أنثى عمر سنة واحدة، و١٥ ذكر عمر سنة؛ وبعد أربعة سنوات يكون حجم القطيع ٧٥ أنثى للتلقيح، و ا طلوقة، و٢٥ ذکر تباع.
مقالة ذات صلة: تسنين الإبل – تسنين النوق والجمال
حظائر ومزارع الإبل
تتعدد نظم تربية الإبل وتشمل:-
1. النظام المكثف
تربى الإبل في مجموعات وتخصص لها مساحة من أرضية ترابية أو رملية على أن تحاط بسور يجب ألا يقل ارتفاعه عن ٣ متر ويحتاج الحيوان لمساحة من الأرض تتراوح بين ۲۰ – ۲۸ متر مربع ويمكن تربية الإبل بصورة منفردة وذلك ببناء حظائر ويخصص لكل حيوان مربط خاص وتوضح الحيوانات في مرابط بجوار بعضها في صف واحد أو صفين وطول المربط يجب أن يزيد عن طول الحيوان بنحو ٦٠ – ١٢٠سم وعرض المربط يزيد عن إرتفاع الحيوان بنحو ٦٠ – ١٢٠سم.
ويفضل أن تكون أرضية الحظائر من الخرسانة الخشنة مع مراعاة وضع فرشة مناسبة عميقة، ويجب ألا يقل إرتفاع المدخل الرئيسى للحظيرة عن ٢,٥ متر والعرض عن ١,٥ متر وفى الإسكان الجماعي يجب أن يكون عرض المدخل ٢,٥ متر مربع، مع مراعاة أن تزود الحظيرة بحوشة كبيرة وأن يكون الصرف جيدا ويفضل توفير مرعى للإبل على أن يلحق بالحوش المعالف وأحواض الشرب .
وبالنسبة لإرتفاع الحظيرة فيجب أن يزيد ارتفاعها عن ارتفاع الحيوان بنحو ٦٠ – ١٢٠سم، ويفضل أن تكون فتحات التهوية أو الشبابيك في جانب واحد، على أن تكون فتحة التهوية العليا على بعد ١٠٠ سم من السقف وطول الشباك يتراوح من ٢ – ٢,٢٥ متر، على أن تتوافر حظيرة مستقلة للإناث وحظيرة للذكر وبوكس أوأماكن للولادة .
وأماكن تغذية الحيوانات تكون عادة عبارة عن أحواض للأعلاف المركزة وأخرى للأعلاف الخشنة وطولها مساوى لعرضها نحو ١,٥ متر وتوضع في وسط الحوش وتزود المربط داخل الحظيرة بمدود إرتفاعه يتراوح بين ١٠٠ -۱۱۰سم ويجب ألا يقل سمك المدود عن ١٥سم، ويجب أن يتوافر الماء أمام الحيوانات بصفة دائمة وخاصة عند التغذية على الأعلاف الجافة، ويفضل أن يتم وضع فرشة من الرمل فى الأرضية على أن يتم تغييرها بمعدل مرة كل أسبوع، ويجب على القائمين بتربية الإبل مراعاة نظافة الحظائر من المخلفات (البعر) بصفة دائمة ويمكن أن يستخدم كوقود وتقلب الأرضية إسبوعيا ويضاف إليها الرمل النظيف على فترات للتخلص من البول ورائحته.
2. النظام شبه المكثف
يحتاج الحيوان التام النضج لمساحة من الأرض نحو ۲۰ – ۲۸ متر مربع ويجب أن تخاط المساحة بسور لا يقل ارتفاعه عن ٣ متر على أن يزود المدخل بفتحات مناسبة للدخول والخروج بما يتناسب مع عدد الحيوانات وأن تتوافر مداود للأعلاف المركزة وأخرى للأعلاف الخشنة بطول ١٫٥ متر لكل حيوانات وكذلك مساقى بصفة دائمة على أن تتوسط المداود والمساقي الحظيرة؛ وهذا إلى جانب توافر بوكسات للولادة وللعزل.
ويجب أن ترعى الإبل بصفة دائمة خلال فصلى الشتاء والربيع أو عند صفاء الجو وفى الصيف والخريف يتم رعى الإبل تبعاً للظروف الجوية، ويفضل أن ترعى خلال الساعات الأولى من النهار، ويفضل أيضاً فصل النوق المرضعة وصغارها عن باقى القطيع حتى يسهل رعايتها .
ويمكن التخطيط لقطيع نموذجى لتربية الإبل لغرض التسمين وإنتاج الحواشى وإنتاج الحليب وذلك بتربية الإبل داخل الحظائر المظللة جزئياً ويتم تغذيتها بالأغذية المركزة بما يفي باحتياجات التربية، ويتم حساب مساحة الحظائر على أساس ۲۰ متر مربع للحيوان الواحد، على أن يتم تظليل ربع المساحة وتصمم الحظائر بما يسع لنمو عشرون رأساً لتسهيل الرعاية ومتابعة إدارة القطيع على الوجه الأكمل؛ ويجب أن يشتمل مشروع تربية الإبل على أنواع مختلفة من الحظائر والمخازن وتشمل:
- حظيرة للتلقيح
- حظيرة للولادات
- حظيرة للذكور
- حظيرة للتسمين
- حظيرة للحلب
- مخزن الأعلاف المركزة .
- مخزن للأعلاف الخشنة.
- عيادة بيطرية.
- حوض مياه للشرب.
- مسكن الإدارة وسكن العمال.
- مخزن للمعدات والأدوات.
- حجرة حفظ الحليب وأدوات الحلب
مقالة ذات صلة: نباتات رعي الإبل – النباتات الرعوية للنوق والجمال
الجدوى الاقتصادية لتربية الإبل – الجدوى الاقتصادية لتربية النوق والجمال
بفرض تأسيس قطيع مكون من الآتى ٦٠ ناقة ( ٥ – ٦ سنوات)، و١ طلوقة ( ٧ – ٩ سنوات )، و۲۰ قعدان تسمين (عمر سنة)
- أولاً : بعد خمسة سنوات فإن حجم القطيع يكون ۷۷ ذكر و ١١٣ أنثى، وبذلك تكون الزيادة في حجم القطيع تحتوى على ٥٢ ذكر و٥٣ أنثى.
- ثانياً : بعد عشرة سنوات فإن حجم القطيع يكون ٨٤ ذكر و ١٨٣ أنثى، وبذلك تكون الزيادة ٨٢ ذكر و۱۲۳ أنثى، ويتم إستبعاد وبيع ١٠ ذكور كبيرة، و۳۰ ذكور تسمين، إلى جانب إضافة ٣٠ أنثى إلى القطيع.
ومما سبق يتضح انه يمكن حساب الجدوى الإقتصادية عن طريق تقدير كل من المصروفات والإيرادات والتي تتمثل فى البنود التالية:-
- إجمالي المصروفات والتي تتمثل في (أصول ثابتة – أصول متحركة – مستلزمات الإنتاج – أجور ومرتبات)
- إجمالي الإيرادات ( ثمن قطيع التأسيس – ثمن القطيع الناتج – قيمة إنتاج الألبان – قيمة الجلود – قيمة الوبر – قيمة السماد العضوي)
- صافي العائد يساوي إجمالي الإيرادات – إجمالي المصروفات
مقالة ذات صلة: الجمال والنوق في الفن – الإبل في الفن
وفي الختام، نتمنى نحن في شركة نوق NOUG أن تكون تلك المقالة خطوة علي الطريق الصحيح لمساعدة المربي العربي علي تحقيق أقصي استفادة من تربية الإبل سواء كانت نوق او جمال؛ وكل ما نريده في المقابل هو رأيكم الصادق في منتجات نوق وخصوصا حليب نوق، وتمني ان لا تضيعوا الفرصة التي نقدمها لإمتلاك نطاق نوق، ففي الحياة بعض الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة.
المصادر
شارك المقال