استخدمت الإبل سواء كانت نوق او جمال كمصدر للحم منذ آلاف السنين عند سكان البوادي والحضر، وكانت الإبل لا تذبح في أغلب مناطق تربيتها إلا في مناسبات الزواج والضيافة والأعياد ، أو تذبح اضطراريا في حالات القحط والجفاف الشديدين، ولحوم الإبل حالياً تعتبر مهمة كمصدر للحوم الحمراء في مناطق استهلاكها (مثل الجزيرة العربية والسودان) حيث يشكل لحم الإبل موردا هاما للعديد من البلدان مثل السودان والصومال وموريتانيا، بالإضافة إلى المناطق القاحلة التي تعتمد على إنتاجية الجمال الكبيرة من اللحوم، وقد نشطت تجارة الإبل بهدف الحصول على لحمها بين الصومال ودول الخليج، وبين السودان ومصر وليبيا والسعودية.
و لحم الإبل مستساغ في مناطق عديدة من البلدان العربية خاصة لحوم الإبل الصغيرة أو المسمنة، لكن هذه الحيوانات لم تحظى بدراسة لتطويرها واختيار السلالات الجيدة منها ولم يتم تصنيفها كحيوانات منتجة للحم أسوة كغيرها من الحيوانات الحقلية الأخرى؛ ونحن في شركة نوق NOUG نقدم تلك المقالة، وبكل المعلومات المهمة الموجودة فيها، ودافعنا الوحيد من وراء كل هذا الجهد هو حبنا لمنتجات نوق وخصوصاً حليب نوق,
وزن الإبل وسرعة النمو
يتراوح وزن الخوار عند الميلاد بين (35 – 43) كغ، ويتأثر ذلك بعمر الناقة وسلالتها وسلالة الفحل ومستوى التغذية خلال الحمل وجنس المولود، وموعد الميلاد (فصل السنة)، وقد يصل وزن الذكور إلى 700-750 كغ والأنثى إلى 600-650 كغ عند تمام النضج، وتنمو الإبل بشكل جيد نسبيا بالمقارنة مع نمو الثدييات الأخرى إذ يبلغ معدل النمو اليومي تحت ظروف التغذية الجيدة من 950-1400 غرام، وفي الظروف العادية 567 – 790 غرام في اليوم خلال السنة الأولى من العمر.
وتصل الإبل إلى وزن حوالي (325) كغ خلال 14/ شهرا، بينما يصل وزن الأبقار إلى حوالي 280 كغ، و وزن الأغنام إلى 65 كغ في نفس الفترة و تحت نفس الظروف، أما خلال سبعة أسابيع من فترة الرضاعة فقد بلغ معدل النمو اليومي للإبل 1100 غرام، وللأبقار 680 غرام، و للأغنام 240 غرام تحت نفس الظروف.
إن معدلات النمو المرتفعة عند الإبل تحت الظروف المحسنة تعطي مؤشرا جيدا لامكانية تسمينها في حظائر كما هي الحال في الأبقار والأغنام ، لكن الظروف القاسية التي تعيشها الإبل تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة النفوق منذ الولادة وحتى عمر السنتين، التي تتراوح بين (31-59) ويعود معظمها إلى سوء التغذية و منافسة الإنسان للحوار على الحليب، إضافة إلى الطفيليات الخارجية والداخلية والأمراض .
كما أن الكمية التي ينتجها الإبل من اللحم تتوقف على عدة عوامل منها العمر ونوع الغذاء الذي يتناوله الإبل وحجم الدهون والعظام.
مقالة ذات صلة: رعي النوق والجمال – رعي الإبل
أنواع الإبل المراد تسمينها – أنواع النوق والجمال المراد تسمينها
تصنف الإبل المراد تسمينها سواء كانت نوق او جمال إلى ثلاث مجموعات وهي الإبل البالغة وهي بعمر 4 سنوات وأكثر، الفتية من 2 – 4 سنوات، القصائل بعمر دون سنتين، وتحدد درجة التسمين كما يلي:-
- التسمين المكثف وفيه تكون العضلات نامية بشكل جيد وشكل الذبيحة مدور واللوح والكفل ممتلئة والسنام مكتنز بالدهن ومنتصب عمودياً على الجسم أو مائلاً قليلاً وقمته عريضة وغير مستدقة وقاعدته عريضة أيضاً ومكتنزة بالدهن.
- التسمين المتوسط وفيه تكون العضلات نامية بشكل مقبول والكفل ممطوط قليلاً والسنام مكتنز بالدهن ولكن بحجم قريب من نصف الحجم السابق ومائل إلى إحدى الجهتين وقاعدته على الظهر غير غليظة ولا مكتنزة بالدهن.
- التسمين المنخفض وفيه لا تكون العضلات نامية بشكل مقبول وتبدو الأضلاع بارزة والكتف واللوح نحيفان والسنام هزيل للغاية وفيه كميات ضئيلة من الدهن.
مقالة ذات صلة: لحم النوق والجمال – لحم الإبل
وزن الذبح ونسبة التصافي
عموما تذبح الإبل بوزن يتراوح بين 300 كغ – 580 كغ حسب العمر ومستوى التغذية، و في المناسبات الخاصة تذبح وهي بأوزان حوالي 100 كغ و تتراجع نسبة التصافي في ذبائح الإبل بين 41-55 % بمتوسط قدره 49% وهي نسبة منخفضة نسبيا، لكنها قد تصل إلى 56.7% في ذبائح الذكور الفتية من وزن الحيوان؛ و تبلغ نسبة اللحم الأحمر %29 و نسبة العظام %9-10 ونسبة الدهن 4 -5% من وزن الحيوان الحي، كما تبلغ نسبة الأعضاء الداخلية الممكن استهلاكها (كبد – قلب – طحال – كليتين رئتين) حوالي 7-8%، وتبلغ نسبة اللحم في الذبيحة 70-75% والدهن 8-12% والعظام 19% و تبلغ نسبة دهن السنام 81-82% من الدهن الكلي للذبيحة.
عموما هناك عدة عوامل تؤثر في نسبة التصافي في ذبائح الإبل أهمها هو مستوى التغذية، عمر الحيوان، السلالة؛ وللعلم وزن السنام وشكله يدل على حالة الحيوان، إذ يكون كبير جدا في الإبل المسمنة، وتمتاز ذبائح الإبل يكون الأرباع الأمامية أكبر من الأرباع الخلفية.
ذبح الإبل – ذبح النوق والجمال
الإبل سواء كانت نوق او جمال هي من الحيوانات التي يحل التضحية بها وذبحها في يوم عيد الأضحى ولحم الجمال والـ نوق (الإبل) أكله حلال لذلك يجوز ذبح وأكل لحم الإبل، ورغم ضخامة حجمها مقارنة مع حجم الخراف والأغنام والبقر هناك عدة أمور يجب القيام بها:-
- بالنسبة للجمال او الـ نوق (الإبل) يجب أن يقدم إليها الماء حتى تشرب
- عند ذبح الإبل يفضل أن تذبح و تنحر لوحدها أي لا تنحر أمام الحيوانات و أن لا يبقى أي من الحيوانات أمامها لأن الإبل تهرب وقتها أو تثور ثائرتها وتتخبط
- يجب أن تكون السكين حادة جداً لأن الوريد يجب أن يقطع بسهولة تامة عند الذبح حتى لا يتم تعذيب الحيوان عند خروج روحه
- يتم تثبيت الإبل جيداً بعد تنويمها على جنبها وثني قدميها على الخلفية
- نبدأ بطعن رقبة الجمل او الناقة عند العنق موضع اتصال الرقبة مع الجسد ويتم توجيه طعنة للجمل او الناقة موضع رقبتها، وبعد طعن الجمل او الناقة يقطع المريء و الوريد جيداً ويسرع بعملية الذبح حتى لا تتعذب الإبل.
- لا يفصل رأس الجمال ااو اللنوق عن الجسد حتى تخرج الروح، ثم يتم سلخ الجلد عن اللحم وبعد ذلك يتم تقطيع اطراف الجمل ومن ثم تعلق ذبيحة الجمل.
- ثم يتم البدء بتقطيع لحم الجمل
مقالة ذات صلة: وبر الإبل – وبر النوق والجمال
وفي النهاية، هل يوجد شيء تود أن تضيفه لتلك المقالة صديقي القاري، فنحن سوف نجيب على كل اسئلتك في التعليقات، وكل ما نرجوه منك هو أن تخبرنا برأيك في حليب نوق، وان تكون مضطلع على العرض الذي نقدمه لشراء نطاق نوق، فهذا العرض لن يتكرر.
المصادر
مشروع تسمين الجمال -موقع مزرعتي
طريقة ذبح الإبل – موقع موضوع