تعتبر فترة الحمل والولادة عند الـ نوق من أهم المحطات في حياة هذه الحيوانات الفريدة التي أمرنا الله بالتدبر في خلقها، وإنطلاقاً من أمر الله عز وجل نقدم لكم نحن شركة نوق NOUG كل المعلومات التي تشرح تلك المرحلة بالتفصيل، وبالطبع الحمل والولادة الخاص بالـ نوق مهم عندنا أكثر من غيرنا لأنه يسمح لنا بالحصول علي حليب نوق الذي نشربه ونصنع منه منتجات نوق التي نحبها.
الحمل عند النوق
تحت عملية التزاوج على انطلاق البويضة بعد ٣٠-٤٨ ساعة تحت تأثير هرمون التبيض الذي يساعد أيضا على تشكل الجسم الأصفر، فإذا لم يحصل الإخصاب يحدث الحمل الكاذب ويتشكل الجسم الأصفر الذي يستمر نحو ٣٢ يوماً، أما في حال حدوث الإخصاب فإن الجسم الأصفر يستمر طول فترة الحمل؛ وليس مؤكداً بعد فيما لو أن وجود الجسم الأصفر ضرورياً للحفاظ على الحمل كما هي الحال في الأرانب، أو أن فقدانه لا يؤثر في الحمل بعد فترة معينة كما هي الحال في الأغنام والخيول، ومن المعروف أن وجود الجسم الأصفر لا يمنع تشكل حويصلات غراف في مبيض الناقة، فقد شوهدت هذه الحويصلات في نحو ٥ % من الـ نوق الحوامل في مصر.
ويحدث معظم الحمل (٩٨,٦% في السودان، و ۹۹,۲% في مصر في الـ نوق في القرن الأيسر للرحم، مما يشير إلى أن انطلاق البويضات يحدث من المبيض الأيسر في معظم الحالات، إلا أن انتقال البويضة من قرن إلى آخر واردة في الابل بنسبة قد تصل إلى ٣٨% حيث لوحظ ان الحمل والجسم الأصفر في اتجاهين متعاكسين، مما يؤكد أن المبيض الأيمن ليس خاملا تماما، وتتراوح طول فترة الحمل في الإبل من ١٢ إلى ۱۳ شهراً (٣٦٥-٣٩٥ يوماً)، إلا أن المعدل العام لفترة الحمل يبلغ نحو ٣٨٥ يوماً، وقد تطول نحو ١٥ يوماً في الولادة الأولى، كما أنه من المعروف أن طول فترة الحمل في الإبل ذات السنامين (٤٠٠-٤٠٥ يوماً) أطول منها في الإبل ذات السنام الواحد.
الولادة عند النوق
تبدو علامات الولادة على الـ نوق في الأيام الأخيرة من الحمل مثل:
- انتفاخ فتحة الحيا والضرع
- ارتخاء رباط الحوض بوضوح حوالي ٣-٥ ساعات قبل الولادة
- يدو القلق والحركة الدائمة على الناقة
- تنقطع عن تناول العلف أو الرعي
- تجلس وتنهض وتحتر باستمرار
تتم الولادة والناقة بوضع الجلوس أو مستلقية على جنبها في معظم الحالات، كما يمكن أن تلد وهي واقفة في بعض الحالات وتستغرق الولادة الطبيعية نحو ١٠-١٥ دقيقة في الحالات الطبيعية، وإذا لم تلد الناقة خلال ٣٠ دقيقة فعلى المربي التدخل للمساعدة.
تقف الناقة بعد الولادة مباشرةً وينقطع حبل السرة وتسقط المشيمة خلال ٤٠ دقيقة بعد الولادة، ولا تلعق الناقة مولودها كما هي الحال في الأغنام والأبقار، ولا تأكل مشيمتها مثل بعض الحيوانات؛ ودلت التجارب ان نسبة المبايض التي احتوت على أكثر من جسم أصفر واحد بلغت نحو ۱٢,٥ % من الحالات المفحوصة في مصر. إلا ان نسبة حدوث الولادات التوأمية في الإبل بلغت نحو ٠,٠٤ في السودان، ونحو ٠,١٣% في مصر.
مقالة ذات صلة: الجهاز التناسلي في النوق والجمال – الجهاز التناسلي في الإبل
الكفاءة التناسلية للنوق
يعد معدل الخصوبة في الإبل منخفضاً بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى مثل الماعز والأغنام والأبقار، فهو لا يتجاوز ٥٠% تحت الظروف السائدة، لكن حقن الـ نوق بهرمون مصل دم الفرس الحامل (PMSG) على فترات ٤٨-٧٢ ساعة أدى إلى ارتفاع خصوبة الإبل إلى ١٠٠%.
ويعتبر انخفاض الكفاءة التناسلية للإبل في بيئتها الصحراوية أحد أهم المشاكل التي تعوق تطورها وهذا يعود لأسباب متعددة منها سوء نظام التربية وإدارة القطعان ومنها نقص الموارد الغذائية نظرا لموسمية توفير الغذاء كماً و نوعاً، ومنها ما يعود لأسباب مرضية ومنها ما يعود لطبيعة الدورة الإنتاجية للإبل نفسه مثل طول فترة الرضاعة وطول الفترة بين الولادتين ويمكن إجمال المشاكل التناسلية للإبل وارتباطها بانخفاض كفاءتها التناسلية في النقاط التالية:
- حدوث التلقيح غالباً قبل بلوغ حويصلات غراف نضجها.
- وجود تشوهات عضوية لدى الـ نوق.
- تكرار التلقيح دون حدوث حمل .
- فشل عملية الإخصاب : يسبب فشل عملية التبويض أو ضعف حيوية السائل المنوي خلال انتقاله في الجهاز التناسلي الأنثوي.
- فشل عملية التبويض : خاصة إذا تم التلقيح في الطور الذي تكون فيه الحويصلة الناضجة بالمبيض قد اتجهت للضمور تحت تأثير هرمونات انتاج الحليب أو التغذية غير كافية أو سوء إدارة عملية التلقيح.
- فشل انتقال البويضات : في قناة فالوب وعدم وصولها اي مكان الأخصاب بسبب وجود التهاب الأنبوب الرحمي.
- تدهور حيوية السائل المنوي ومعوقات انتقاله عند الإصابة بأمراض رحمية .
- عدم القدرة على إتمام التلقيح : يفشل الإيلاج الكامل عند وجود التصاقات كلية أو جزئية في القناة التناسلية الانثوية
- النفوق المبكر للأجنة، وقد يكون السبب الأمراض كالتريبانوسوما.
- أخطاء إدارة التلقيح : كاستخدام ذكور فتية أو استخدام مفرط للذكور في التلقيح وعدم التأكد من اتمام عملية الإيلاج خلال عملية التلقيح
ويرتبط انخفاض الخصوبة مع سوء التغذية في البيئة الصحراوية القاسية، ويؤدي تحسين تغذية ورعاية قطيع الإبل وانتخاب أفضل الحيوانات فيه إلى رفع معدل الخصوبة، وتقصير الفترة بين الولادتين، وزيادة إنتاج الحليب وتحسين نوعية القطيع بشكل عام.
مقالة ذات صلة: موسم التناسل ودورة الشبق عند النوق والجمال (الإبل)
وسائل رفع الكفاءة التناسلية للإبل
نظرا لوجود فترتين طويلتين نسبيا في الحياة التناسلية للناقة فإن الكفاءة التناسلية وطول الحياة الإنتاجية الناقة تتحسن إذا أمكن التقليل أي من هاتين الفترتين أو كلاهما، ويقصد بتلك الفترتين العمر عند التلقيح الأول وطول الفترة بين الولادتين :
- خفض عمر الناقة عند التلقيح الأول:- حيث يجب أن لا تلقح الابل لأول مرة قبل وصولها إلى ٦٠% من وزن الحيوان البالغ وإلى ٨٠-٨٥ % من حجم الحيوان البالغ.
- خفض الفترة بين الولادتين:- الفترة بين الولادتين هي الفترة هي الفترة التي تقع بين الولادة وإعادة التلقيح وهذه الفترة شديدة التباين لأسباب متعددة أهمها الهدوء الجنسي المرافق لفترة انتاج الحليب وعودة الجهاز التناسلي لحالته الطبيعية بعد الولادة ومستوى التغذية المتاح للنوق وغيرها، ويمكن خفض الفترة بين الولادتين بخفض عدد الأيام المفتوحة عن طريق الفطام المبكر للمواليد ( الفصائل ) وتغذيتها صناعياً ببديل الحليب أو أرضاع مولدين من ناقة واحدة
- خفض نسبة الاجهاض والنفوق المبكر للأجنة و المواليد الحديثة:- وذلك برعاية الأمهات الحوامل خلال الشهر الأخير من حملها
مقالة ذات صلة: نقل الأجنة في النوق – نقل الأجنة في الإبل
مقالة ذات صلة: التلقيح الصناعي عند الإبل – تلقيح النوق صناعياً
وبالطبع الكلام عن الـ نوق لا ينتهي ولا يمل منه، ولكن تلك المقالة فقط هي التي انتهت، وتذكر صديقنا القارئ اننا نرحب بجميع اسئلتكم، وكل ما نريده في المقابل هو رأيكم الصريح والصداق في منتجات نوق وخصوصاً حليب نوق، وان تكونوا على علم بالفرصة الذهبية التي لن تتكرر بامتلاك نطاق نوق، فمثل تلك الفرص لا يعوض.
المصادر
مدة حمل الناقة – موقع موضوع
تنظيم التبويض و رفع الكفائة التناسلية فى الإبل – كاميولا