التلقيح الصناعي عند الإبل – تلقيح النوق صناعياً

شركة نوق NOUG - نوق - حليب نوق - منتجات نوق - نطاق نوق

تعد الإبل سواء كانت نوق او جمال مصدر فخر واعتزاز لصاحبها، وويؤدي الاهتمام المتزايد بالإبل إلى العمل على الاستفادة من تقنيات التكاثر الحديثة لرفع كفاءتها الإنتاجية التي تعد متدنية نسبياً مقارنة بحيوانات المزرعة الأخرى، ويعود تواضع كفاءتها التناسلية إلى تأخر سن البلوغ وطول الفترة بين الولادتين وموسمية التزاوج، ويعد التلقيح الاصطناعي، من أفضل التقنيات التناسلية وأكثرها فعالية في تحسين الصفات الوراثية للإبل والوصول إلى تقدم وراثي سريع في مجال إنتاج الحليب أو اللحوم أو في محال ابل السباق، وتم استخدام التلقيح الاصطناعي كتقنية تكاثر في الإبل في بعض مراكز الأبحاث في السعودية والإمارات ومصر، وكذلك في الجزائر.

وبسبب بدء انتشار تقنية التلقيح الصناعي للنوق في الوطن العربي، كان لزاماً علينا نحن شركة نوق NOUG ان نقدم تلك المقالة التي نوضح فيها كل شيء يخص موضوع التلقيح الصناعي للنوق، ونحن قد بذلنا هذا الجهد إبتغاء مرضاة الله أولاً، ولأننا نعشق منتجات نوق و حليب نوق ثانياُ.

التلقيح الاصطناعي عند الإبل (التلقيح الصناعي للنوق) هو عملية الهدف منها تحقيق الحمل عند الـ نوق (جمع ناقة)عن طريق إدخال الحيوانات المنوية الخاصة بالجمل مباشرة إلى الرحم بواسطة الإنسان، بدلاً من العملية الطبيعية للتلقيح التي تحدث في الظروف الطبيعية بين الـ نوق والجمال.

مقالة ذات صلة: نقل الأجنة في النوق – نقل الأجنة في الإبل

  • استثمار الذكور النخبة بشكل مثالي حيث يمكن للذكر الواحد تلقيح ۱۰۰۰- ١٥٠٠ ناقة في السنة، بدلاً عن ٤٥ -٥٠ ذكر، بخاصة الذكور المتميزة في سباق الهجن مما ينتج عنه تسريع عملية التحسين الوراثي.
  • التخلص من مصاعب نقل الذكور من مكان إلى آخر واستثمارها خارج نطاق بلد وجودها، وذلك عند توفر إمكانية تجميد السائل المنوي، بما يتيح إمكانية تلقيح حيوانات بلد ما من ذكور ممتازة من بلد آخر، وتنفيذ الخلط الوراثي بسهولة واستمرار الاستفادة من الذكور الممتازة بعد تفوقها.
  • تحسين مستوى الكفاءة التناسلية للقطعان من خلال رفع معدل الخصوبة نتيجة التلقيح في الوقت الأمثل لنضج البويضة (استخدام الايكو).
  • التخلص من بعض المشاكل السلوكية التي تلاحظ في قطيع الإبل، حيث ترفض بعض الذكور تلقيح أنثى معينة في القطيع، أو ترفض بعض الإناث الجماع مع ذكر معين.
  • تخفيض فرص نقل الأمراض التناسلية بين الذكور والإناث لعدم وجود تواصل جسدي مباشر (انتقال العدوى من أنثى مصابة إلى الذكر الملقح طبيعياً ومنه إلى عديد من الإناث).

يهدف جمع السائل المنوي إلى:

  • تقييم القدرة التناسلية للجمل المراد استخدامه في التلقيح الاصطناعي.
  • معرفة قابليته للإخصاب.
  • الاستفادة من صفاته الوراثية الممتازة.
  • تقييم بعض الجمال التي يشكو أصحابها من تدني خصوبتها.

تمثل عملية جمع السائل المنوي في الإبل مشكلة كبيرة مقارنة بحيوانات المزرعة الأخرى، وذلك لصعوبة تنفيذها، ويرجع ذلك لطبيعة عملية الجماع في الإبل التي تتم في وضعية الجلوس على الأرض وليس في وضع الوقوف كبقية الحيوانات إضافة إلى طول فترة الجماع، وبطء عملية قذف المني لدى الجمل مقارنة ببقية الحيوانات المزرعية.

مقالة ذات صلة: موسم التناسل ودورة الشبق عند النوق والجمال (الإبل)

يتم جمع السائل المنوي في الإبل بطريقتين كما يلي:

شركة نوق NOUG - نوق - حليب نوق - منتجات نوق - نطاق نوق

ويستخدم مهبل اصطناعي مماثل للمستخدم في التلقيح الاصطناعي للأبقار، بحيث يعطي إحساس مشابه للمهبل الطبيعي من حيث درجة الحرارة والضغط واللزوجة وتضيف إليه بعض المخابر في نهايته حشوة تشبه عنق الرحم للضغط على حشفة أو طرف القضيب لإعطاء الجمل الإحساس الطبيعي بالجماع مما يساعده على القذف، ويتكون المهبل الصناعي من أنبوب خارجي من المطاط المقوى (٣٠ × ٥ سم)، وبطانة أو أنبوب داخلي لين.

وتملأ المساحة بينهما بماء دافئ بحيث تتراوح درجة الحرارة داخل المهبل بين ٤١ إلى ٤٣م، وتضغط كمية الماء داخل هذه المساحة لإحداث ضغط مناسب على القضيب بما يلائم الحيوان ويسهل عملية القذف، كما يطلى الأنبوب المطاطي الداخلي قبل الاستعمال بمادة زيتية غير ضارة بالحيوانات المنوية تساعد على ولوج القضيب داخل المهبل، وقد لا يلزم ذلك في الجمال بسبب طبيعة السائل المنوي للجمال الغني بمادة هلامية (جيلي).

ويتم وصل الأنبوب المطاطي الداخلي بوعاء زجاجي لجمع السائل المنوي، وقد يغلف أنبوب الجمع إذا كان الطقس باردا لمنع حدوث صدمة البرد التي تضر بالحيوانات المنوية، ولكي يتم الحصول على أفضل النتائج في عملية الجمع باستخدام المهبل الصناعي فانه يجب تهيئة الجمل والناقة وذلك بإتباع مايلي:

  • منع الجمل من الجماع الطبيعي لمدة ٤-٥ أيام قبل محاولة جمع السائل المنوي منه بالمهبل الصناعي وذلك للحصول على سائل منوي جيد.
  • اختيار ناقة هادئة الطبع في الشبق لتسمح للجمل بامتطائها.
  • تدريب الجمل على طريقة الجمع بالمهبل الصناعي في مكان محدد بعيدا عن الذكور الأخرى.

خطوات جمع السائل المنوي بالمهبل الصناعي:

  • تحضير المهبل جيداً بالتأكد من درجة الحرارة والضغط داخله بما يتلاءم مع رغبة وأداء الجمل.
  • الانتباه والحذر التام في أثناء الجمع من حركة الذكر المفاجئة أو محاولته العض وذلك بلبس ملابس واقية للرأس والقدم لتفادي الإصابة.
  • السماح للجمل بمداعبة الناقة وإجبارها على الجلوس على الأرض ومن ثم اعتلائها ومحاولة الجماع معها.
  • عند انتصاب القضيب وقبل دخوله في مهبل الناقة، يوضع المهبل الصناعي في مسار القضيب حتى يلج داخله ويثبت المهبل الاصطناعي هكذا طوال فترة الجماع.
  • يتم تنظيف القضيب قبل إعادة إيلاجه داخل المهبل الصناعي إذا حدث خروجه وتلوثه في أثناء الجماع، أو يتم تغيير المهبل الاصطناعي إذا لزم الأمر.
  • التحقق من قذف الجمل للسائل المنوي في وعاء الجمع الزجاجي.

يستدل على انتهاء القذف والجماع عندما يقوم الجمل عن الناقة بصفه نهائية حيث تستغرق بين ٥ إلى ٢٥ دقيقة، ولكنها تقل في حالة المهبل الصناعي وتختلف فترة الجماع الطبيعي من ذكر لأخر ويعد وقت الجماع الذي يقل عن خمس دقائق مؤشر على عدم اكتمال القذف.

صعوبات الجمع بالمهبل الاصطناعي:

  • رفض الذكر للمهبل الصناعي أو الفشل في القذف الذي يشكل أكثر من نصف محاولات جمع المني ويرجع السبب لعدم تدريب الحيوان وعدم الصبر عليه أو وجود أشخاص أو ذكور أثناء الجمع.
  • قد لا يكون المهبل الاصطناعي ملائما لقذف السائل المنوي وعليه يجب تعديل درجة الحرارة والضغط داخله بما يتلاءم وكل حيوان.
  • قد تخلو القذفات من الحيوانات المنوية أو وجودها بأعداد قليلة وقد يتم قذف السائل اللزج (مفرزات الغدد الملحقة) فقط.

يعمل هذا الجهاز على تنبيه النهايات العصبية المنشطة لمركز القذف داخل الحوض أسفل المستقيم، وذلك عن طريق نبضات كهربائية منخفضة من ٥ إلى ١٥ قولت وعلى فترات قصيرة تتراوح ما بين ٥ إلى ۱۰ ثوان ومتقطعة مع راحة من دقيقة إلى دقيقتين وعلى مدى نحو ۱۰ دقائق. يصاحب التنشيط الكهربائي انقباض شديد في جميع عضلات الحيوان ولا سيما القائمتين الخلفيتين مع انفعالات شديدة وقد يحدث القذف في الجراب (غمد (القضيب دون انتصاب القضيب، كما انه لا يستجيب بعض الجمال لهذه الطريقة.

ولا ينصح بإتباع جمع السائل المنوي بهذه الطريقة لأنها مجهدة ومؤلمة جدا إضافة إلى خطورتها على الحيوان نفسه وعلى القائمين على جمع السائل المنوي، كما أن هذه الطريقة لا تؤدي غالبا إلى الغرض المنشود منها وهو جمع عينة مني جيدة لأنها في الغالب تكون رديئة وملوثة بالبول ومحتوى العمد.

يجب نقل السائل المنوي مباشرة عقب الجمع إلى المختبر مع تغطية أنبوب الجمع الزجاجي لحمايته من الأتربة ويراعى عدم تعريضه لبرودة الطقس أو أشعة الشمس التي تضر بالحيوانات المنوية، ويحفظ السائل المنوي عند وصوله للمختبر في حمام مائي عند درجة حرارة ٣٥ م لحين التقييم الذي يجب ان ينفذ بسرعة، وكذلك تحفظ المحاليل والسوائل المستخدمة في التقييم أو التحميد في نفس الحمام الماني؛ ولتقييم السائل المنوي يجب فحص حجم ولون السائل المنوي وقوامه والحركة الجماعية والحيوية للحيوانات المنوية وشكل الحيوانات المنوية وتركيزها ونسبة الحيوانات المنوية الحية والميتة والشاذه.

  1. التلقيح بالسائل المنوي الطازج: يتم تخفيف المني بممددات وتركه في درجة حرارة الغرفة ٢٥م للاستعمال السريع خلال ساعات قليلة (٢-٤ ساعات).
  2. التلقيح بالسائل المنوي المبرد: يحفظ المني بعد تخفيفه بالممددات مبردا عند حرارة ٤-٥ م في البراد ليستعمل خلال فترة قصيرة (٢٤ – ٣٦ ساعة).
  3. التلقيح بالسائل المنوي المجمد: يحفظ المني لمدة طويلة (سنوات) بالتجميد حيث يمدد أولاً ثم يبرد ثم يجمد عند درجة حرارة ١٩٦م تحت الصفر في الأزوت السائل، ويذاب قبل استعماله في تلقيح الـ نوق.
  • إذابة القشات في ماء دافئ ٣٧م لمدة ٣٠ إلى ٤٠ ثانية ترفع بعدها من الماء وتحفف جيدا، ويجب ألا تتم عملية إذابة القشات إلا عند الاستعمال مباشرة وليس قبل فترة.
  • غسل منطقة عجان الناقة (خاصة الفرج) جيدا بالصابون أو بمظهر جراحي ثم غسلها بالماء جيدا لإزالة أثار الصابون أو المطهر ومن ثم تجفيفها.
  • لبس القفاز البلاستيكي ثم قفاز جراحي معقم مزيت بمادة غير ضارة بالحيوانات المنوية.
  • تغطية مسدس (قسطرة) التلقيح باليد وتمريرها تدريجيا من فتحة الفرج فالمهبل فعنق الرحم ثم دفع المني ببطء إلى جسم الرحم.
  • يتم التلقيح الاصطناعي عندما يصبح حجم الحويصلة ۱۲ إلى ۱۸ ملم وذلك من خلال متابعة نشاط المبيض والنمو الحويصلي باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية.
  • حقن الناقة ب ۳۰۰۰ وحدة دولية من هرمون الغشاء الكوريوني البشري المحفز للمناسل hCG وذلك قبل ٢٤ ساعة من التلقيح الصناعي، أو السماح لجمل مقطوع وعائه الناقل بالجماع مع الناقة للمساعدة في إحداث التبويض الذي لا يتم إلا بالجماع الطبيعي أو بالمعالجة الهرمونية.

يستخدم التلقيح الاصطناعي بنجاح كبير في مختلف حيوانات المزرعة إلا أنه رغم أهميته الكبرى لم يلق مثل هذا النجاح في الإبل ولا يزال في طور المحاولات التجريبية ويرجع تعثر التلقيح الاصطناعي في الإبل لعدة مشاكل ينبغي العمل على حلها من اجل إنجاح برامج التلقيح الاصطناعي التي تمثل حجر الزاوية في تطوير الإبل والتحسين الوراثي بها ومن أهم تلك العقبات مايلي:

  1. عدم كفاءة الطرائق الحالية في جمع المني.
  2. ضعف حركة الحيوانات المنوية في الإبل حيث أنها اقل بكثير من حيوانات المزرعة الأخرى ويرجع ذلك للطبيعة الهلامية لمني الإبل.
  3. لا يتحقق خلط المني بالمخففات أو الممددات إلا بعد ذوبان المادة الهلامية وقد يستغرق ذلك ساعات.
  4. لاتزال تقنيات تجميد مني الإبل تحت التجربة.
  5. غياب طريقة مثلى يعتمد عليها في جمع مني الإبل حيث تعد أحد أهم العقبات في دراسة خواص مني الجمال ومن ثم استخدامه في التلقيح الاصطناعي.

وفي الختام، نتمني ان يستفيد كل مربي عربي من هذه المعلومات، وان يتم تطوير السلالات العربية بتلك الطريقة العلمية، ونتمني ان نكون قد أجبنا على كل اسئلتكم، وطلبنا الأخير منكم هو ان تخبرونا برأيكم في منتجات نوق وخصوصا حليب نوق، وان تستغلوا الفرصة التي نقدمها لإمتلاك نطاق نوق، فتلك الفرصة حتماً لن تتكرر.

التلقيح الصناعي في الإبل – كنانة اونلاين
أسـس التلقيح الاصطناعي في الإنسان والإبل – اكاديميا

شارك المقال
Scroll to Top